عبّر العديد من المواطنين القاطنين بمختلف مناطق الجهة الشرقية لمدينة تيزي وزو المداومين على استعمال مختلف وسائل النقل عبر الخط الرابط بين مدينة عزازقة وتيزي وزو، عن استيائهم الشديد من الزيادات التي أدرجها أصحاب الحافلات وعربات النقل الجماعي في تسعيرة النقل عبر هذا الخط. وحسب ما تحصلت عليه ''الجزائر نيوز'' من شهادات للعديد من المواطنين، فقد قام أصحاب الحافلات مؤخرا وبصفة مفاجئة برفع تسعيرة النقل بخمسة دنانير حيث أصبحت 40 دج، وتعد هذه الزيادات، حسب محدثينا، الثالثة من نوعها التي تمسّ جيوب المواطنين في ظرف أقل من سنتين، وهو الأمر الذي يعكس مدى غياب الرقابة الميدانية على هذا القطاع بالولاية، الأمر الذي فسح المجال للعديد من الانتهازيين بالاستفادة من هذه الوضعية، حيث وحسب ما أكده العديد من المواطنين فإنه لم يتم إخطار لا المواطنين ولا المصالح الوصيّة على القطاع بالولاية بهذه الزيادات، فبعدما رفع سائقو سيارات الأجرة التسعيرة بعشرة دنانير لتصل إلى 60 سار على نهجهم أصحاب عربات النقل الجماعي التي تمارس أغلبيّتها نشاطها بدون رخصة حيث أدرجوازيادة قدرها 15 دينار لتصل التسعيرة إلى 60 دج هي الأخرى، هذا وقد أذهلت هذه الممارسات المواطنين وأثارت دهشة واستياء مستعملي هذا الخط، ووصفوها بالعشوائية وغير المحسوبة، بالنظر لتأثيرها على القدرة الشرائية للمواطن. وعن دور مصالح الرقابة في هذه القضية وتوجيه أصابع الاتهام إلى مديرية النقل بتيزي وزو والتي يجب عليها، في نظرهم، إعادة وضع استراتيجية خاصة للتحكم من جديد في هذا القطاع بعدما أصبح يتخبط في الكثير من المشاكل جراء الفوضى التي تعتريه في الآونة الأخيرة وسوء التسيير، والإهمال الذي راح ضحيته المواطن البسيط. من جهتهم قال أصحاب وسائل النقل أن هذه الزيادات جاءت كنتيجة حتمية للعراقيل العديدة التي يواجهونها في عملهم هذا، لا سيما غياب الظروف الملائمة لممارسة نشاطهم، فكل واحد بمبرراته وبججته التي تتباين مثل ارتفاع سعر البنزين وزحمة الطريق وارتفاع تكاليف الإصلاح وقطع الغيار· هذا وقد تم تسجيل عدة مناوشات بين أصحاب وسائل النقل ومستعملي هذا الخط وصلت في أغلب الحالات إلى نشوب شجارات حادة، بسبب رفض المواطنين الخضوع لهذه الزيادات وعدم دفعها، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل من أجل الحد من هذه الممارسات وفرض رقابة صارمة على القطاع·