الحلقة الأولى؛ في التفاصيل، نقرأ عبارة ''موقع الحادث''. وثمة فقرات من بيان أصدرته وزارة الداخلية المصرية، عن قتيلين وجريح، وأجهزة أمن وقوات إطفاء ونيران تم إخمادها في كنيسة بعد إخلاء رجال دين منها وإخراجهم سالمين.. في الحلقة الثانية، الإثنين 6 مارس، جاء هذا الخبر في وكالة الأنباء الكنسية ''آسيا نيوز'' ونقله على الفور راديو فاتيكان، بعنوان: متشددون إسلاميون يهاجمون منازل المسيحيين في قرية ''صول'' المصرية. ويتحدث الخبر عن إقدام حوالي أربعة آلاف مسلم على مهاجمة منازل الأقباط في قرية ''صول'' بمحافظة ''حلوان'' جنوب العاصمة المصرية خلال الليل، وأضرموا النيران في كنيسة. وفي أعقاب المصادمات فُقدت آثار كاهن وثلاثة شمامسة لم يُعرف مصيرهم، لكن بعض سكان القرية أشاروا إلى احتمال أن يكون الرجال الأربعة قد ماتوا حرقا داخل كنيستهم. في الحلقة الثالثة تطور الأمر إلى اعتصام نظمه جماعة من الأقباط أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون، مما دفع المشير حسين طنطاوي إلى إصدار أوامر بإعادة بناء كنيسة ''أطفيح''، على نفقة الجيش، وخلال حد أقصاه شهرين، حتى يتمكن الأقباط من إقامة صلوات عيد القيامة بها في شهر ماي المقبل. طبعا هذا الكلام لم يهدئ غضب المعتصمين المسيحيين الذين قاموا في الحلقة الرابعة بإغلاق طريق رئيسي وسط القاهرة. المسلمون بدورهم لم يسكتوا وخرجوا فرادى وجماعات ليتصدوا للمسيحيين. وهكذا اجتمع المئات من الفريقين وتراشقوا بالحجارة وقنابل المولوتوف، وأسفر الاشتباك عن مقتل شاب مسيحي عمره 18 عاما، يوم الثلاثاء 8 مارس,2011 برصاصة أصابته في الظهر. بعد حادث القتل بساعات، أصدر الجيش المصري بيانا يعلن فيه تصديه بنجاح لأعمال الشغب. وقال المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير البلاد منذ تخلي حسني مبارك عن السلطة يوم 11 فيفري، إن الجيش سيعيد بناء الكنيسة قبل عيد القيامة. في الحلقة الخامسة اتهمت جماعة ''الإخوان المسلمون'' في مصر فلول النظام البائد بمحاولة إثارة الفتنة الطائفية خلال الفترة الحالية بين المسلمين والمسيحيين. في الحلقة السادسة، بدأ الحديث عن الخطر المحدق بالثورة ومستقبل مصر وخارطة الشرق الأوسط.. وما إلى ذلك من هذا الكلام الكبير. في الحلقة السابعة بلغت حصيلة الاشتباكات التي وقعت الثلاثاء 8 مارس 2011 بين مسيحيين ومسلمين في العاصمة المصرية، عشرة قتلى و110 جرحى. في الحلقة الثامنة اتضحت حقيقة الأمور. مخرج المسلسل يقول: إن ما حدث ويحدث من أعمال العنف سبب علاقة عاطفية بين شاب مسيحي يُدعى أشرف اسكندر وفتاة مسلمة، حيث رفض والد الفتاة أن يقتل ابنته رفقة حبيبها الشاب المسيحي، على الرغم من الضغوط التي تعرّض لها من أقرباء له متشددين. وتدهورت الأوضاع عندما أقدم ابن عم الفتاة على قتل والدها الذي اختار حياة ابنته على حساب شرف العائلة. وكان رد فعل شقيق الفتاة على مقتل والده بأن قام بقتل ابن عمه. ثم اعتبر الأهالي أن الدماء التي سالت في الجريمتين، يتحمّل وزرها الأقباط. فسارعوا إلى إحراق كنيسة. وهكذا انتشر نار الفتنة في الهشيم المتحمس للاشتعال.