وقال بحليطو·· لم يسبق لجدتي وأن سمعتها تبكي وترثي منطقة جزائرية كما سمعتها تفعل على مستغانم·· قلت يا للهول لا تقولي لي بأن ما يبكيك عنها هو حلول كارثة ما لم اسمع بها؟·· قالت·· بل أكبر من الكارثة يا بحليطو·· قلت أنت تشعلينني يا جدتي ماذا يحدث في مستغانم·· هل تعلم يا بحليطو أن مستغانم هي لؤلؤة جزائرية تاريخيا وثقافيا وجغرافيا، وأن الدعوة إليها لا ترفض أو ترد·· قلت·· لم أفهم؟ قالت·· مستغانم مهجورة·· مهجورة حتى من قبل المسؤولين والوزراء وكبار الدولة الذين يحبون الاستحمام والاستجمام·· قلت ولماذا يا جدتي·· قالت إنها الجبهة يا بحليطو·· إنها الأفلان؟·· قلت وما دخل الأفلان·· قالت لقد قاطع أويحيى وسلطاني وحتى أبناء الجبهة من الوزراء مستغانم الجميلة التي لا ترفض بسبب وجود بلخادوم هناك·· لقد تركوها وحيدة·· قلت وهل السبب بلخادوم أو مستغانم التي لم تعد جميلة·· قالت حتى إذا كان بلخادوم هو السبب فمستغانم لا ترفض يا بحليطو·· قلت·· إذا الأمور ليست على ما يرام يا جدتي·· قالت تمس الجرح يا بحليطو·· إنها لعنة مستغانم·· لعنة سيدي المجدوب·· يا بحليطو