انتصار فعلي، حقيقي وذو مغزى تاريخي أنجزه مساء أول أمس الفريق الوطني الجزائري ضد منتخب روسيا.. أجل تحقق الحلم بالانتقال إلى الدور الثمن النهائي وبالتالي تحررنا، أووف، ولأول مرة من عقدة التأهل إلى مثل هذا الدور.. وبالتأكيد أن الانتصار لم يكن سهلا ولا (...)
تمر الآن إحدى عشرة سنة على رحيل شيخ الحركة الإسلامية في الجزائر الشيخ محفوظ نحناح.. لم يكن فقط داعية كبير، أو رجل سياسي محنك، أومهندس لحركة جمعت بين الفكرة الإسلامية الأصيلة والفكرة الوطنية المتجددة والفكرة الحداثية الخصبة وذات الطابع الإنساني وحسب، (...)
دائما يبقى الأمل مشروعا ومشرعا على مصراعيه في أن يطمع الفريق الوطني في مونديال البرازيل وذلك برغم خسارته أمام الفريق البلجيكي العتيد الذي تفوق بفعل الخبرة والذكاء والعزيمة العنيدة الهادئة التي جعلته لم يستسلم للصدمة التي أحدثها في بداية المباراة (...)
في مصر، أم الدنيا كما يقولون قامت الدنيا ولم تقعد في أوساط النخبة المصرية، طبعا ليس احتجاجا على التجاوزات السافرة التي يرتكبها حكم العسكري السيسي ضد المنقلب عليهم من الإخوان المسلمين الذين صعدوا إلى الحكم عن طريق الشرعية الشعبية، وضد الشبان من أبناء (...)
عشرة أعوام بكاملها تمر على جريدة "الجزائر نيوز" التي وضعت نصب عينيها منذ نشأتها خطا صارما لاتحيد عنه يتعلق أساسا بالمهنية والشجاعة الأخلاقية وفي إبداء الرأي المدافع عن قيم وروح الجمهورية
والحداثة بمختلف وجوهها ودلالاتها والحق في الاختلاف الخلاق (...)
حضرت بمطعم الطانطرا، صبيحة نهار أمس إلى ندوة صحفية نشطها الجنرال المتقاعد حسين بن معلم بمناسبة صدور الجزء الأول من مذكراته، تحت عنوان "حرب التحرير الوطنية" عن منشورات القصبة.. تعرفت على مسار الجنرال منذ أيام عندما استلمت من دار القصبة النسختين (...)
كانت الساعة تشير إلى العاشرة والنصف صباحا عندما استقبل بوتفليقة بإقامته بزرالدة كل من الغريمين الحميمين عبد العزيز بلخادم وأحمد أويحيى، كان يرتدي لباسا منزليا، لكنه كان مصرا أن يبدو على أحسن حال وبصحة جيدة، ثم سألهما بصوت منخفض عن نظرتهما إلى تطور (...)
دام لقاء مارتيناز حوالي ساعتين ونصف، وعندما عاد إلى فندق سان جورج كان يشعر ببعض التعب، أخذ حماما وراح يستعيد كل اللحظات التي أمضاها مع أويحيى رفقة خادمه الأمين ميلود شرفي.. وما أثاره في أويحيى أن الرجل لم يكن يشعر بأي ندم عندما التحق من جديد بالمنصب (...)
لقد كانت شخصية أحمد أويحيى مثيرة بالنسبة لمارتيناز، وكان هذا الاهتمام بشخصية أويحيى يرجع إلى سنوات التسعينيات عندما ارتقى أويحيى لأول مرة إلى منصب رئيس الحكومة في عهد الرئيس ليامين زروال.. وبعد سنوات تعرف مارتنياز على الباحثة الفرنسية وهي من أصول (...)
كان مدخل إقامة أحمد أويحيى مفتوحا على حديقة غنّاء، وكان العمران أقرب إلى العمرن الإسلامي، قاد ميلود شرفي مارتيناز إلى باحة فسيحة تؤدي إلى رواق طويل ذي جدران مضيئة.. جلس مارتيناز في صالة واسعة مؤثثة بصالون مغربي تقليدي... وعلى الجدران كانت ثمة لوحات (...)
وأخيرا، تمكن مارتيناز من الحصول على موعد مع رئيس الحكومة الأسبق أحمد أويحيى، كان ذلك اليوم مشمسا وصافيا، وبلغ اللغط فيه أشده بين أنصار الرئيس وخصومه من أتباع علي بن فليس ومعسكر المقاطعة، كان مارتيناز فرحا باللقاء مع أويحيى بعد انتظار طويل، كانت (...)
كان مارتيناز يجلس في لاتيراس فندق سان جورج عندما رن هاتفه النقال، فأدرك أن سائق الجنرال المتقاعد الذي لم يرد الإفصاح عن اسمه قد وصل، فأجاب "نعم، أنا مارتيناز" ثم اتجه خارج الفندق ليجد السائق وشخصا فارع القامة، يضع نظارات سوداء في انتظاره.. تبادل (...)
بعد أيام قلائل على الاجتماع السري الذي جمع الجنرال توفيق وعدد من الضباط السامين التابعين لجهاز الدياراس، تم الاهتداء إلى خطة جديدة هي بمثابة خريطة الطريق تحضر مرحلة انتقالية في ظل تحقق السيناريو باء إذا ما لم يتمكن فريق العصبة الرئاسية من تحقيق (...)
وهنا تدخل الجنرال موسى الذي كان يعد من محميي الجنرال العربي بلخير سابقا ومن مقربي الجنرال توفيق قائلا "لكن كيف نقدر أن نبقى مكتوفي الأيدي والبلد يتجه نحو المجهول..؟! إن رجالنا يجب أن نقولها بصراحة برغم أنهم ظلوا في غاية الانضباط إلا أنهم بدأوا (...)
لم يمر أسبوع على ظهور رسالة الجنرال ليامين زروال حتى قرر الجنرال توفيق أن يعقد اجتماعا مع المقربين منه من الضباط السامين في مكان سري للغاية، وكان في جدول الأعمال نقطتين هامتين تمت مناقشتهما، وهما، كيفية التصرف مع تطور الأحداث التي أصبحت تتخذ أشكالا (...)
نظر الجنرال اليامين زروال إلى وجه الجنرال توفيق وهو يشعر بالشك يتسرب إلى نفسه، قائلا: والآن ما المطلوب مني يا سي توفيق، فقال الجنرال توفيق: أتمنى أن تكون فكرت جيدا في الرسالة التي سلمت إليك، وأنك موافق على ما جاء فيها لتُبعث إلى الرأي العام الجزائري (...)
وفي لحظة كالبرق، راحت الخواطر تتوارد كالسيل السريع في ذهن الجنرال ليامين زروال الذي تذكر لحظة تلك اللحظات السوداء الجارحة التي جعلته يستشاط غضبا عندما راح رجال الاستعمالات يتفاوضون من وراء ظهره مع الجيش الإسلامي للإنقاذ وهو الذي بذل ما في استطاعته (...)
راحت السيارة المصفحة التي كان يركب على متنها الجنرال توفيق تشق طريقها من سيدي فرج إلى إقامة الدياراس بغابة باينام التي كان يقيم فيها الرئيس الجزائري الأسبق الجنرال ليامين زروال منذ حوالي أسبوع.. وكانت سيارة الجنرال توفيق المصفحة مرافقة بحرسه (...)
استأذن مارتيناز الجميع مغادرة الطاولة مبررا ذلك بموعد له مع أحد الشخصيات السياسية التي خرجت من السلطة منذ سنوات، وأصبحت الآن في خندق المعارضة الراديكالية للنظام، وجد السائق الطاكسي مولود والذي له تجربة في مرافقة الصحفيين الأجانب في انتظاره قرب (...)
وما هي إلا لحظات حتى تدخل محند ازيري قائلا لعالم الاجتماع السياسي عبد الناصر جابو "أنت الذي عرفت لوقت طويل رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش باعتبار أنك تعد منذ ثلاث سنوات كتابا عن مساره السياسي، هل تعتقد من خلال الرسائل التي وجهها إلى الرأي العام، (...)
لم يمر وقت طويل حتى انضم إلى المجموعة عالم الاجتماع عبد الناصر جابو بدعوة من حسن واعلي الذي أصر أن يدفع كلفة الدورة الثانية من المشروبات، كان عبد الناصر جابو يرتدي سترة بنية وقميصا مربعا وبنطلونا ذا لون أزرق، ويحمل بين أصبعيه سيجارا راح يشعله كلما (...)
قال موريس مخاطبا محند أزيري "أنت الذي كتبت أكثر من مرة على السعيد بوتفليقة، وخاصة البروتريه المفيد والناجح إلى حد بعيد عن الشقيق الأصغر للرئيس، هل تعتقد فعلا أنه أصبح الرجل القوي في الحكم؟! وإن كان ذلك فمن أي مصدر يستمد مثل هذه القوة وهو الذي يشغل (...)
قال موريس مخاطبا محند أزيري.. لقد قرأت هذا الصباح تحقيقك حول غرداية، ولفتت انتباهي عباراتك، أن الوضع بالرغم الهدوء الذي بدأ يسود يبقى في غاية الهشاشة، فهل في نظرك أن القضية هناك مفتعلة أم هي حقيقية؟! "قال محند ازيري" المسألة جد معقدة، ولا يمكن (...)
منذ أن غادر ليامين زروال الحكم عندما قدم استقالته احتجاجا على عدم استشارته فيما يتعلق بالتفاوض مع الجيش الإسلامي، إذ كان يراهن منذ أن كان وزيرا للدفاع ثم رئيسا للجمهورية على حل ومخرج سياسيين بدل الحل التقني الذي يفضله العسكر ظل صامتا، ورفض أكثر من (...)
رن هاتف موريس بينما كان مارتيناز يحدق في وجوه البرلمانيين الثلاثة الذين كانوا يقهقهون بشكل صارخ ومقرف، أجاب موريس أنه بالقرب من حديقة الفندق، كان مارتيناز يبتسم وكأن ابتسامته تريد قول أشياء لم يتشجع على التلفظ بها.. أشار موريس بيده إلى الصحفيين (...)