أنجزت فيلما وثائقيا حول شخصية ''طاهر جاووت''، لماذا اخترت هذه الشخصية؟ صراحة، شخصية طاهر جاووت في حد ذاتها هي التي جذبتني لأنجز الفيلم، ومعروف عنه بأنه كاتب وإعلامي كبير استطاع أن يسجل اسمه من ذهب، ويعتبر من الشخصيات التي اهتمت بالثقافة والأدب والإعلام والسياسة، وكرّس حياته للجزائر والحق والنضال، وضحى بها، وأنا من بين المتأثرين بشخصية طاهر جاووت من خلال مشوار حياته الشخصي والمهني، كما أن اهتمامه الكبير بالشعر والأدب والثقافة منحه صبغة إبداعية خارقة· وبالرغم من أنه كاتب من الجيل الجديد، إلا أنه نجح في فرض نفسه بقوة في الساحة الأدبية، ليس فقط بالجزائر وإنما تجاوز الحدود· وهذا العمل كرسته للذاكرة الجزائرية، لأن أمثال الراحل طاهر جاووت يستحقون كل الاهتمام ويجب رد الجميل له· كيف يرى عبد الرزاق لعربي شريف فكرة إنشاء المهرجان السنوي للفيلم الأمازيغي؟ صراحة، أعتبر هذه الفكرة بالفريدة من نوعها، بالرغم من أنها كانت نوعا ما متأخرة، فأنا أرى أن هذا المهرجان بإمكانه أن يدفع بالسينما الأمازيغية إلى الأمام ويساهم إلى حد كبير في تنميتها وتطويرها، بما في ذلك تنمية السينما الجزائرية، فهذا المهرجان أعتبره وسيلة قوية وفعالة لحماية الثقافة والموروث الثقافي الأمازيغي، فهو يشجع المخرجين والمنتجين على بذل مجهودات أكبر في مجال السينما· لكن يبقى العمل الذي ينتظره كبير جدا، لأن السينما الأمازيغية هي في بداية نشأتها ونتمنى أن تحقق نتائج إيجابية في المستقبل· برأيكم، ما هي المكانة التي تتواجد فيها السينما الأمازيغية في الوقت الحالي؟ السينما الأمازيغية هي في بداية نشأتها، ولا تزال كالطفل الصغير، لا يمكن أن ننتظر منها في الوقت الحالي النتائج الإيجابية أو أن تحقق كل الأهداف المسطرة، لكن أؤكد لكم أنها في الطريق الصحيح وتشهد تطورا وتحسنا ملحوظا من سنة لأخرى، وهذا المهرجان في حد ذاته سيعمل على تنمية السينما الأمازيغية، فحتى الإنتاجات السينمائية الناطقة بالأمازيغية لا تزال تعاني نقائص كثيرة، لهذا نحن نطالب من كل المنتجين أن يجتهدوا أكثر وأن يعملوا قدر المستطاع لدفع عجلة تنمية السينما الأمازيغية التي هي الفائدة الأولى لثقافتنا ولغتنا وتقاليدنا وهويتنا·