أعلن معارضون صوماليون، أمس، رفضهم الدعوة التي تقدمت بها الحكومة الصومالية، لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، واتهموا الرئيس الصومالي، شريف شيخ أحمد، بمحاولة استغلال الدين للتغطية على عملية إعادة تسليح قواته· واستبعد رئيس الحزب الإسلامي، حسن طاهر أويس، قبول الدعوة التي وجهتها الحكومة إلى وقف إطلاق النار في رمضان، وقال ''هذا الشهر المقدس سيكون وقت انتصار المجاهدين وإنهم سيقاتلون العدو''· وشكك القائد الإقليمي لمقاتلي حركة الشباب المجاهدين في دعوة الحكومة لوقف إطلاق النار، وتوعد بتصعيد الهجمات. وقال باري أدان خوجي قائد الشباب في جنوب غرب إقليم جيدو ''سنضاعف من جهود الحرب ضد الكفار''، مؤكدا أن دعوة الرئيس لا تعني احترامه لرمضان لكنها ''تهدف لإعادة تسليح مليشياته المؤيدة للغرب''· من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة الصومالية، عبد القادر عثمان، إن الرئيس شريف شيخ أحمد، يأمل أن تقبل المعارضة تلك الدعوة بدون شروط· واعتبر شريف أن تلك الدعوة ''نبعت من الحاجة للسلام خلال رمضان''· من جهة أخرى ذكرت تقارير إعلامية أن جماعات المعارضة المسلحة، أكدت أنها ستبحث دعوة وقف إطلاق النار· وكانت حركة الشباب المجاهدين دعت في وقت سابق على لسان الناطق باسمها، علي محمد رايج، إلى تكثيف الهجمات في رمضان، وتعهدت بمواصلة القتال حتى هزم ''أعداء الله''· واتهمت الحكومة الانتقالية بأنها ''تريد شرعنة القوات الغازية وأعمالها الوحشية''· من جهة ثانية قتل 11 شخصا على الأقل وأصيب 22 آخرون في أول أيام رمضان، عندما هاجم مسلحون مواقع حكومية في مقديشو، وقال وزير الدفاع، يوسف محمد، إن الجيش ''لقن المتمردين درسا''، وإن جثثهم ملقاة في الشوارع· وقال شاهد عيان أنه رأى سبع جثث في الشوارع بعد تبادل لإطلاق النار في مقديشو بين مسلحين وقوات حكومية تساندها قوات حفظ السلام الأفريقية· وكان مسلحون صوماليون هاجموا مواقع للقوات التابعة للاتحاد الأفريقي بمقديشو، الجمعة، وردت القوات بقصف على الأحياء الجنوبية للعاصمة، ما أدى إلى مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة 40 آخرين، وذكر شهود عيان أن معظم الضحايا مدنيون·