استحسن الوفد الإعلامي الذي حل بالجزائر لتغطية المواجهة بين الغريمين المغربي والجزائري ظروف الاستقبال التي خصوا بها، حيث أكد جميع من تحدثت إليهم ''الجزائر نيوز'' أن لا أحد منهم كان يشك في كرم الجزائريين وحسن العلاقة التي تجمعهم بأشقائهم المغاربة، واعدين في ذات السياق بأنهم سيحملون حال عودتهم إلى ديارهم رسالة إلى الجهات الوصية يؤكدون فيها ذلك، على أن يردوا الجميل للجزائريين في لقاء العودة· المدرجات امتلأت عن آخرها ساعتين فقط بعد فتح الأبواب لم ينتظر أنصار الفريق الوطني الذين سجلوا حضورهم من مختلف ولايات الوطن طويلا، والتحقوا بمدرجات الملعب الذي احتضن مواجهة فريقنا الوطني المصيرية مع فتح الأبواب عند الساعة ال 10 صباحا، حيث أنه وبحلول منتصف النهار كانت جميع الأماكن التي خصصت لأنصار الخضراء وقدر عددها بأزيد من 45 ألف ممتلئة عن آخرها، وقد صنع الأنصار بها أجواء إحتفالية رائعة استمرت إلى غاية وصول أشبال بن شيخة ونزولهم إلى بساط الملعب· الهوليغانز، الشناوة والكواسر جنبا لجنب في المدرجات وضع أنصار الفريق الوطني ممن حلوا بمدينة عنابة التي قدموا إليها من مختلف الولايات جميع انتماءاتهم الرياضية جانبا، وكان كان شعار الجميع واحد ولخصوه في ''وان تو ثري فيفا للجيري''، ومن بين الذين سجلوا حضورهم بقوة في عنابة كان أنصار فريقي اتحاد الحراش ومولودية العاصمة الذين سرعان ما اندمجوا مع الهوليغانز العنابيين مع طلوع شمس صباح أمس قبل أن يلتحقوا في وفد واحد بالملعب انطلاقا من ساحة الكور، وقد تقاسموا المدرجات دون تسجيل أي حادث يذكر· أزيد من 60 ألف علم رفرف في الملعب رفرف العلم الوطني عاليا في سماء عنابة، حيث تجاوز عدد الرايات التي منحت مجانا للأنصار عتبة ال 60 ألف راية، الأمر الذي سمح لجموع المناصرين بخلق صورة كوريغرافية أقل ما توصف به أنها فريدة من نوعها، ونادرا ما نشاهدها في الملاعب· من جهة أخرى، كانت اللافتات العملاقة والصور الجماعية لفريقنا الوطني أول ما يمكن للوافد على ملعب عنابة أن يشاهده، وقد تجاوز عددها ال 10 صور عملاقة· تنظيم محكم وأزيد من 20 ألف شرطي سجلوا حضورهم بالملعب بعد الأحداث الدامية التي شهدتها الساحة الخارجية لملعب 19 مع بداية بيع التذاكر، تعددت السيناريوهات بشأن ما سيحصل خلال اللقاء، غير أن تعقل الشباب العنابي وتحلي جمع المناصرين بالروح الرياضية وتمسكهم بالتعليمات حال دون وقوع أي مشكل يذكر، من جهة أخرى نجحت الخطة التي وضعتها الجهات الأمنية في الحفاظ على الهدوء وضمان الاستقرار بالملعب الذيئسخر أزيد من 20 ألف شرطي لضمان التغطية الأمنية بالمدرجات وخارج الأسوار· رؤساء الأندية ووجوه رياضية من الوزن الثقيل سجلت حضورها في الملعب سجل رؤساء مختلف الأندية في الجزائر حضورهم، مساء أمس، بالمنصة الشرفية للملعب، وقد تجاوز عددهم ال 30 رئيسا وكانوا مرفقين بكوكبة من نجوم الكرة الجزائرية سنوات الثمانينيات والتسعينيات على غرار كويسي، قندور، فرقاني، ماجر، بلومي وغيرهم من الأسماء التي صنعت تاريخ الكرة الجزائرية· هذا، وقد حضر اللقاء بالإضافة للسلطات المحلية بعنابة وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار الذي حل ببونة قبل يومين إلى جانب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، في حين اقتصر الوجود الرسمي المغربي على وزير الشباب والرياضة فقط· حجز أزيد من 500 فيميجان وتوفير 60 ألف كيس ماء للأنصار كان منع الأنصار من إدخال قارورات الماء والفيميجان معهم إلى المدرجات من بين التعليمات الصارمة التي عمل رجال الأمن على تطبيقها، حيث تم إخضاع جميع الوافدين على الملعب للتفتيش، وبينما لم يتم الإفصاح عن عدد الألعاب النارية التي تم حجزها، بعض المصادر ذكرت أن رجال الشرطة استرجعوا أزيد من 500 فيميجان حاول بعض الشباب إدخالها السواد الأعظم منها كان محشوا داخل الخبز· من جهة أخرى، عملت إدارة مركب 19 ماي على توفير الماء للأنصار، حيث قامت بجلب أزيد من 60 ألف كيس ماء وزعت على المناصرين وهم يدخلون من البوابة الرئيسية· ديجي لتنشيط حفل صاخب داخل الملعب والأغاني الرياضية كانت حاضرة بقوة رقص جميع من سجل حضوره في مدرجات ملعب عنابة، نهار أمس، على وقع مختلف الإيقاعات الجزائرية خاصة الأغاني الرياضية التي كان الجميع يحفظها عن ظهر قلب، وقد استعاد بموجبها أبناء الجزائر الذكريات الرائعة التي صنعها أشبال المدرب السابق رابح سعدان خاصة تلك التي سجلوها بقلم من ذهب في ملحمة أم درمان·