أغلق، أمس، وفي ساعة مبكرة، شباب حي باب الوادي المنافذ المؤدية إلى الحي، وأوقفوا كلية حركة المرور، على مستوى الطريق المزدوج المار وسط حيهم في اتجاه بلديات الجهة الجنوبية، من خلال نصبهم لخيمة كبيرة بعرض الطريق، عند مدخله الشمالي مثلما وضعوا متاريس وحجارة عند مخرجه الجنوبي في الحدود مع حي الصحن، فيما تجمهر العشرات من الشباب بالجهتين، واكتفى التواجد الأمني بترقب الوضع دون أن يقتربوا من الشباب المحتج الذين أكدوا في تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز'' أنهم اضطروا للإعتصام وسط الطريق جراء تجاهل السلطات الكلي لمطالبهم· ورفع المحتجون العديد من اللافتات التي صبت في مجملها في سياق المطالب التنموية والتشديد عليها فضلا على مطالبة الوالي بالحضور إليهم دون سواه، في الوقت الذي أكد عدد منهم أن التصعيد وتصميمهم على غلق الطريق وكل المنافذ المؤدية إلى الحي كان بسبب تصريحات المير على أنهم لم ينتخبوا عليه وعاقبهم بالقول أنه سيحول الحي إلى مقبرة مثلما شددوا على تأكيده في تصريحهم ل ''الجزائر نيوز'' بعين المكان مؤكدين أنهم لا يريدون رؤية المير في حيهم· أما لائحة مطالبهم التي عنونها ''لائحة المطالب التنموية لشباب القواطين (نسبة إلى التسمية التي يشتهر بها الحي) المتحدين، فقد جاء فيها المطالبة بالشروع الفوري في مد الحي بغاز المدينة، إنجاز مولدات كهربائية لتفادي الانقطاعات المتكررة خاصة مع قرب حلول الصيف، تهيئة وإعادة الاعتبار للطريق المزدوج وتهيئة الطريق المؤدي إلى مختلف المؤسسات التعليمية المتواجد شرق الحي وتوسيعه من جهة سور المقبرة، وتهيئة مختلف شوارع الحي، التعجيل بتوزيع السكنات الاجتماعية وعدم تجاهل متطلبات شباب الحي في هذا الإطار، حل مشكلة نقص تدفق المياه، إنجاز قنوات الصرف الصحي، والمسارعة في تجسيد إنجاز سوق المواشي إلى الشرق من الحي لما لذلك من أهمية على الجهة ككل، وهي المطالب التي أكد المحتجون أنهم لطالما طالبوا بتجسيدها منذ سنوات إلا أن بين الوعود والالتزام بها بون واسع· هذا وإلى غاية كتابة الموضوع رفض المحتجون وساطة ضابط الشرطة القضائية ثم حلول رئيس الدائرة الذي كان قد تعرض الأسبوع الماضي للرشق بالحجارة في نفس الحي تلقى إثرها إصابة في الرأس، مشددين رفضهم في عدم التحدث إلى أي كان ماعدا الرجل المسؤول بالولاية·