قامت ليلة الأربعاء المنصرمة الطالبات القاطنات بالإقامة الجامعية باسطوس بتيزي وزو، بتنظيم مسيرة حاشدة بحدود منتصف الليل داخل الإقامة، وتنفيذ ما يسمى ب''عملية القمامة والأوساخ''، والتي استهدفت مركز أعوان الأمن، تنديدا باقتحام مجموعة من الغرباء حيهم وطالبين بالرحيل الفوري لمنسق أعوان الأمن على مستوى مديرية الخدمات الجامعية حسناواة، وكذا المطالبة من والي الولاية التدخل لتوفير الأمن وحمايتهن من شبح الاعتداءات المتكررة· شهدت الإقامة الجامعية باسطوس للبنات بتيزي وزو، ليلة الأربعاء المنصرم، أحداثا خطيرة خلقت ذعرا وخوفا شديدين في نفوس القاطنات بعد اقتحام مجموعة من الغرباء الإقامة، وحسب الشهادات التي رصدتها ''الجزائرنيوز'' من القاطنات، فإن هذه الحادثة وقعت بعد أن قررت التنسيقية المحلية لطلبة جامعة مولود معمري إيفاد لجنة للتحقيق في طريقة عمل اللجنة المستقلة للحي الجامعي باسطوس ومراقبة مصداقيتها، وكذا بهدف تنمية وتطوير النضال الطلابي، وهي العملية التي تدخل في إطار برنامجئ التنسيقية التي تصر على إبقاءها للتسيير الأفقي للجان المستقلة بتيزي وزو ومنع استغلالها من طرف أية جهة معينة، وتأطيرها وتوجيهها على ما يخدم مصلحة الطلبة· وأشارت الطالبات، إلى أنه وفي الوقت الذي انتظرن اللجنة المتكونة من 6 أعضاء الوصول إلى حيهم، حاولت بعض أعضاء اللجنة المستقلة لحي باسطوس منع هذه اللجنة من الدخول إلى حيهن للقيام بمهامها وأصررن على أن لا تتدخل التنسيقية المحلية في طريقة عملها، وطالبن أن يعود قرار السماح لهذه اللجنة بدخول الحي والقيام بعملها لقاطنات الحي الجامعي باسطوس، وبعد أن اجتمعت الطالبات قررن بالأغلبية الساحقة السماح بدخول اللجنة إلى حيهن باعتبار أن العملية تدخل في صالح الطلبة وأن التنسيقية هي اللسان الناطق والممثل الشرعي لطلبة تيزي وزو، وحسب تصريحات القاطنات، فإن هذا القرار دفع ببعض أعضاء لجنة الحي الرافضات دخول أعضاء التنسيقية الاتصال ببعض طلبة الحي الجامعي حسناواة للذكور، الذين قدموا على جناح السرعة إلى الإقامة الجامعية باسطوس، رفقة أزيد من 30 شخصا ''غرباء ولا تربطهم أي علاقة مع الجامعة'' بحسب تعبير أحد أعضاء لجنة الحي، واقتحموا الحي لمنع اللجنة المستقلة من القيام بمهامها، وبعدما رأت اللجنة المتكونة من 6 أعضاء خطورة الوضع، قامت بالإنسحاب لتجنب حدوث ما لا يحمد عقباه، لاسيما وأن الوضع ساده الغضب والعنف، ورغم ذلك أكدت القاطنات أن هؤلاء الغرباء اقتحموا الحي، وعجز أعوان الأمن عن إخراجهم، وكشفن أن أحد أعوان الأمن الذي حاول إخراج هؤلاء الغرباء من الحي تعرض إلى اعتداء جسدي خطير،ما خلق فوضى عارمة بحي باسطوس لاسيما بعد قدوم أطرف أخرى مدججين بأسلحة بيضاء· وحسب شهادات الطالبات، فإن الوضع الذي أثار تذمر وسخط القاطنات أكثر هو تجرؤ منسق الأمن على مستوى مديرية الخدمات الجامعية حسناواة على الاعتداء الجسدي في حق ثلاثة طالبات من اللجنة المستقلة للإقامة الجامعية باسطوس، ما جعل الطالبات يخرجن عن صمتهن، ونظمن مسيرة حاشدة داخل الإقامة بحدود منتصف الليل، وبعدها نفذن عملية ''القمامة والأوساخ'' حيث قمن بجمع كل قمامات الحي وحاصرن بها مركز أعوان الأمن بمدخل الحي احتجاجا على غياب الأمن وتنديدا باعتداء مسؤول الأمن على الطالبات، وكذا للتنديد بالاعتداء على عون الأمن خلال محاولة إخراج هؤلاء الغرباء· هذا وقد أرجعت بعض قاطنات حي باسطوس وبعض أعضاء اللجنة المستقلة للطلبة هذه التجاوزات الخطيرة الممارسة في حق الطالبة الجامعية بتيزي وزو يهدف إلى كسر النضال الطلابي ومحاولة عرقلة عملية التحضير لمسيرة العاصمة التي دعت إليها التنسيقية الوطنية المستقلة للطلبة يوم 12 القادم، وكذا قصد إثارة البلبلة على مستوى اللجان المستقلة لتقسيمه وخلق مشاكل وصراعات داخلية، لكن اللجنة المستقلة للطلبة قررت الذهاب بعيدا في القضية وعدم التسامح مع مثل هذه التجاوزات ''لاسيما وأن بعض الأحزاب السياسية أصبحت تستهدف اللجان المستقلة لكسبها لخدمة مصالح حزبية على حساب الطلبة''·