شرع، أمس، أكثر من 500 عامل وموظفو البريد المركزي ومكاتب البريد بولاية الجزائر في إضراب عن العمل، احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم، من بينها الزيادة في منحة المردودية الفردية والجماعية وتعديل سلم الأجور، حسب الأقدمية والترقية· شلت حركة العمل بمكاتب البريد والبريد المركزي المتواجدة على مستوى ولاية الجزائر، في حدود الساعة الحادية عشر من نهار أمس، بعد أن قرر أكثر من 500 عامل الدخول في إضراب· وهدد عمال مراكز البريد بالدخول في إضراب وطني مفتوح، في حالة لم يستجب المدير العام لمطالبهم التي اعتبروها مطالب اجتماعية من شأنها تحسين وضعية العمال في هذا القطاع، مفندين خبر أنهم تقاضوا الزيادات التي أقرها المدير العام لمراكز البريد والتي قدرت ب 14 مليون سنتيم وإنما تقاضوا 3 ملايين فقط وتقرر منحهم هذه الزيادة على عدة المراحل· ومن أهم المطالب التي طالب بها العمال، تعديل سلم الأجور، حسب الأقدمية والترقية في مناصب العمل، رافضين الزيادة الهزيلة لمنحة المردودية والترقية في الرتب، حيث قال العمال إن المنحة هزيلة لا تتجاوز 28 ألف دينار وتمثل سنوات 2004 و2005 و.2006 وأكد أحد العمال ل ''الجزائر نيوز'' أنه رغم أننا طلبنا من المدير العام أن يستقبلنا لمناقشة مشاكل العمال، إلا أنه رفض استقبالنا إلى حد اليوم، مؤكدا أنهم سيواصلون الإضراب حتى تتم تلبية كل مطالبهم· وعبر المواطنون عن استيائهم بسبب تعطل مصالحهم بسبب هذا الإضراب، حيث تعذر عليهم استقبال وإرسال الحوالات البريدية واستخراج الأموال، متخوفين من استمرار الإضراب، خاصة منهم المتقاعدون والموظفون بسبب تزامن الإضراب مع موعد تسلم المعاشات والرواتب·