قالت الأممالمتحدة إن الصومال مهدد بأسوأ أزمة إنسانية منذ اندلاع الحرب الأهلية في ,1991 حيث تتهدد المجاعة نحو نصف السكان بسبب المعارك والجفاف وارتفاع أسعار الغذاء· وحسب تقرير لوحدة تحليل الأمن الغذائي والتغذية في منظمة الأغذية والزراعة يحتاج نحو 3.7 ملايين شخص إغاثة عاجلة، وهو تدهور كبير مقارنة بأشهر مضت، إذ ازدادت الأعداد ب17.5%، حسب مستشارة شؤون الصومال في الوحدة سيندي هولمان· وقالت هولمان إن الأمر السيئ هو أن المعارك تجري تحديدا في مناطق تعاني مشاكل كبيرة من حيث سوء التغذية وقلة توفر الطعام· وتتركز أغلب الاحتياجات الإنسانية وسط وجنوب البلاد حيث تدور أعنف المعارك، ويحتاج ثلاثة أرباع السكان هناك إغاثة عاجلة· وحسب وحدة تحليل الأمن الغذائي والتغذية، فإن واحدا من كل خمسة أطفال مصاب بسوء التغذية، وحالة خمس المصابين حادة· وقتل نحو 18 ألف شخص منذ بدأت المعارك في الصومال في جانفي 2007 تاريخ الإطاحة بالمحاكم الإسلامية، وشرد نحو 1.5 مليون شخص، لجأ بضعة مئات آلاف منهم إلى كينيا المجاورة حيث يحتاج أيضا 3.8 ملايين شخص إلى إعانة عاجلة خلال ستة أشهر حسب الأممالمتحدة· وقال بوركارد أوبيرلي مسؤول كينيا في برنامج الغذاء العالمي، فإن عددا متزايدا من الأطفال يموتون في هذا البلد الذي يدق فيه ناقوس الخطر حسب قوله·