وقّع السهرة السادسة من مهرجان ''جميلة'' العربي ثلّة من الفنانين تباينت عروضهم على خشبة المسرح الروماني كويكول وهم يقدمون مجموعة من الطبوع تنوعت بين التراث السوري الأصيل مع النجم نور مهنا، الشاوي مع كمال الفالمي، الراي مع الشابة عبلة والسطايفي الذي جاء على لسان ''جميلة'' العنابية، الشاب زينو وعبدو السكيكدي· لم يخرج العرس السادس من ليالي ''جميلة'' عن المعهود، وعلى وقع الأغنية الطربية الأصيلة انطلقت الفقرة الأولى من السهرة التي سافر خلالها الجمهور على سوريا لمشاهدة ابن مدينة حلب نور الذي أبدع وهو يقدم أجمل ما اشتهر به وتضمنته إصداراته الفنية وقد ارتكز في تقديمه للوصلات على حتمية الإلمام بالماضي واسترجاع لحظات الزمن الجميل مع الأغاني الطربية على غرار ''ولا مرة كنا سوى·· سيد الناس··· زمن الهوى··· بياع الكلام··· تدلل عليك'' وغيرها من العناوين التي تغنى فيها مهنا بالمرأة والحب الذي شطره إلى نصف تعلق فيه بالوطن وآخر بجمال بنات حواء· ثاني فقرات الليلة عادت خلالها بنت جوهرة الشرق بونة الشابة عبلة إلى الجزائر، وهي تقدم باقة من الأغاني المحلية من نوع الراي على غرار ''عشقك ماشي ويكبر·· ''نت لعوينة'' المقطوعات التي رقص على وقعها الجمهور وصفق لها كثيرا قبل أن يلتحق بها على الركح عبدو السكيكدي الذي شاركها في تأدية أغنية ''طب الليري'' التي اشتهرت بها، لتتواصل بعد ذلك الفعاليات مع ابن روسيكادا الذي قدم كذلك ''عمري اعطيني الكلمة·· ورولي يالبيضة'' التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب وأدتها معه الشابة ''جميلة'' التي غنت أيضا ''طير البورني·· العب العب·· خليني نروح'' قبل أن يعتلي الشاب زينو الركح لتأدية أغنية ''زوالي وافحل'' في شكل ديو مع ''جميلة'' التي غادرت وتركت مكانها للشيخ كمال الفالمي الذي سطع نجمه مع أغنية ''طالع نشكي للباي'' العنوان الذي اختاره لمقابلة جمهوره قبل أن يلتحق به جميع الفنانين الذين نشطوا السهرة ليقدموا إحدى روائع عيسى الجرموني ''لسود مفروني'' الأغنية التي اختارها فنانو الشرق الجزائري على اختلاف مشاربهم لتوديع الجمهور الذي قال كلمته في سهرة ليست كباقي السهرات لما تميزت به من ديناميكية وحركية اهتزت لها مدرجات الركح الروماني كويكول الذي تتواصل به فعاليات الطبعة السابعة من مهرجان ''جميلة'' إلى غاية ال 27 من الشهر الجاري·