عاشت مدينة كويكول الأثرية، ليلة أول أمس، نصف ساعة مهربة من زمن الطرب العربي الأصيل، وقعت بنبرات الفنان السوري نور مهنا، الذي رفع قيمة الأداء والغناء والألحان، إلى مستوى كلمات تفاعل معها عشاق الغناء المشرقي. واستهل الفنان السوري الذي أكد أنه مثقل بآلام الجرح العربي، سادس سهرة من المهرجان، برائعة ''إبعثلي جواب''، والتي أداها من قبله عمالقة الفن، من أمثال صباح فخري والشحرورة صباح، فيما رقص الحضور راسما أحلى دبكة، على وقع الأنغام المشرقية الجبلية، عندما أدى مهنا أغنية ''الله يعمّر بيتك''. ورغم أن نصف ساعة من الزمن لم تكن كافية للاستمتاع بأغاني نور مهنا، إلا أنه تمكن من تتويج الليلة السادسة بتاج الفن الأصيل. وترك مهنا بعدها المجال لكوكبة من المغنين الجزائريين، الذين تعوّد الحضور المتوافد إلى جميلة سماع أغانيهم في الأعراس والحفلات، حيث أدت الشابة عبلة ثنائي مع المغني عبدو السكيكدي، زيادة على الشاب زينو وكمال الفالمي الذي ألهب ركح كويكول بأغانيه وأشهرها ''الله ياربي''، فيما كان ختام السهرة قويا بعد أن اعتلى الركح جميع المغنين الجزائريين الذين وقّعوا الليلة السادسة، وقدّموا رائعة ''لسود مفروني'' جماعيا.