حقق المنتخب الوطني العسكري لكرة القدم إنجازا كبيرا، سهرة أول أمس، عندما نال لقب الألعاب العالمية العسكرية التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية على حساب نظيره المنتخب المصري في المباراة بعدما حقق الفوز بنتيجة هدف دون رد سمح للجزائر بتسجيل اسمها بأحرف من ذهب ضمن المحفل الكروي العالمي· ونجح أشبال المدرب الوطني عبد الرحمان مهداوي، في رفع التحدي أمام المصريين المتوجين بلقب النسخة الفارطة 2007 بالهند وأصحاب خمسة كؤوس عالمية وأوقفوا هيمنتهم على الساحة الكروية العسكرية بفضل الإرادة والعزيمة التي دخل بها عناصر التشكيلة الوطنية العسكرية من أجل منح الجزائر أول لقب عالمي في سجلها ونجحوا في مرادهم· وتمكن مهاجم مولودية وهران، سيد أحمد عواج، من توقيع هدف الفوز بعد مرور 16 دقيقة من انطلاق المواجهة إثر استلامه توزيعة محكمة من زميله في المنتخب عقبي بن حدوش، لاعب نصر حسين دايو نجح في تحويلها إلى شباك منتخب ''الفراعنة''· ورغم محاولات رفقاء اللاعب المصري محمود عبد الرزاق المدعو ''شيكابالا'' في تعديل النتيجة، غير أن لاعبي ''الخضر'' وقفوا ندا قويا أمامهم ومنعوهم من الوصول إلى مرمى الحارس سمير برفان· وقد شهدت نهاية المباراة فرحة عارمة من طرف عناصر الوفد الجزائري الذي تمكن بفضل السياسة المعتمدة تحقيق نتيجة تاريخية للجزائر يستحق من خلالها اللاعبون التقدير على المجهود المبذول فوق أرضية الملعب· بداية متعثرة وانتقام من منتخب السامبا بداية مشوار رفقاء القائد برشيش في المنافسة العالمية لم تكن موفقة، حيث اصطدموا في أول مبارياتهم ضمن الألعاب العالمية الخامسة بمنتخب البلد المنظم البرازيل وانهزموا أمامه بنتيجة هدف دون رد· ورغم التعثر، إلا أن اللاعبين والطاقم الفني لم يفقدوا الأمل وواصلوا المنافسة ضمن الدور الأول بأكثر قوة آخذين العبرة من المباراة الإفتتاحية بعدما حققوا فوزين ساحقين على حساب منتخبي الأوروغواي والسورينام بنتيجة (5-0) و(7-0) على التوالي· وبفضل النتيجتين تأهل ''الخضر'' إلى الدور نصف النهائي وتقابل مرة أخرى بمنتخب السامبا، حيث ثأر من هزيمة الدور الأول وأقصوا أصحاب الأرض على ملعبهم وأمام جمهورهم· التشكيلة التي لعبت المواجهة النهائية برفان، بلقروي، برشيش، خليلي، يوسف، سيدهم (عرفان د 89)، بن طالب ( شناح د 75)، بن طالب، عقبي، عواج (شروف د 90+3)، عمرون· المدرب: عبد الرحمان مهداوي نهاية المباراة تشهد أحداثا مؤسفة بطلها أحمد عيد لم تكن نهاية المواجهة التي جمعت بين المنتخبين الجزائري والمصري عادية، حيث تفاجأ جميع من حضر المواجهة عبر مدرجات الملعب أو شاشة التلفزيون إلى مشهد لا يمس بتاتا للروح الرياضية، وحوّلت أرضية ميدان الملعب إلى معركة رياضية كان بطلها لاعب المنتخب المصري أحمد عيد الذي إعتدى بعنف على أحد لاعبي منتخبنا الوطني عندما قام بركله برجله على مستوى الظهر، وهو ما لم يتحمّله أعضاء الوفد الجزائري واللاعبون، واختلط الحابل بالنابل على أرضية الملعب وجعلنا نشهد صورا مؤسفة في مواجهة لا تتعدى مباراة في كرة القدم· وقد انتشرت صور فيديو ما بعد المباراة بسرعة البرق، حيث انتشرت عدة تعاليق عبر المنتديات ووسائل الإعلام المصرية التي حملت أغلبيتها المسؤولية على لاعبها أحمد عيد الذي يعتبر لاعبا في صفوف المنتخب الأول، ووجهت له سهام الانتقادات على تحويل الميدان إلى ساحة معركة، وطالب عديد المرتادين عبر مواقع المنتديات بتسليط عقوبات على اللاعب عقب ذلك التصرف غير الرياضي·