قال حماري وهو يتفنن في تحليل أفكار الجرائد وتوجهاتها·· في آخر المطاف ليس هناك أشياء كبيرة·· كله مجرد لغط في اتجاه واحد قلت ···أي لغط وأي اتجاه؟ قال·· اللغط حول كل المسائل لا اختلاف ولا اتفاق ولكن هناك نقطة لقاء وهي الغموض، أما الاتجاه فإنك تتوهم أنهم يخدمون اتجاهات مختلفة، ولكن الأكيد أن كله يصب في مجرى السلطة لا غير قلت·· وماذا كنت تعتقد أيها الحمار؟ قال ···لا شيء يا صديقي ولكن على الأقل قليل من الحرية قلت·· ''نحن شعب ماشي تاع حرية'' قال ناهقا ···ولماذا فرحت إذن عندما قرروا فتح السمعي البصري قلت ضاحكا ···حتى نرى ''اسكاشاتا'' جديدة قهقه عاليا وقال ···إذن القضية كلها تتعلق بسكاتش؟ قلت·· ماذا كنت تظن إذن؟ قال·· قلت ربما سنسمع الرأي والرأي الآخر قلت·· هذا موجود ولكن يكفي أن تسمعه عند فضائيات الفتنة قال·· ما هذا الغباء الذي هبط عليك فجأة؟ كنت أظنك أذكى من هذا؟ قلت·· أنت حمار وأنا كنت أظن أنك تغيّرت وفهمت أن الدنيا لا يمكن أن تتجاوز سلطان المال والحاكم قال·· بعد كل ما يحدث وتقول هذا الكلام؟ قلت·· ماذا يحدث·· مجرد مسرحيات سياسية تخرجها أمريكا وحلفاؤها ويمثلها بعض الكومبارس العرب·· أين المشكلة؟ قال·· فعلا قضية للمتابعة··