مازال حماري منشغلا بقضية الإنتخابات التي لم يحن وقتها بعد وكأنه فعلا أحد المرشحين لها وكل كلامه منصب على هذا الأمر·· قال في معرض حديثه·· لو تم تطبيق المادة الجديدة سيضطر أغلب وزراء الحكومة للإستقالة من أجل الترشح للبرلمان· قلت·· وما دخلك أنت أيها الحمار الحشري؟ نظر إليّ نظرة اندهاش وقال·· معناها سنبقى دون حكومة نظرت بسخرية وقلت·· وأين المشكل·· ألست أنت من تقول إن وجودها من عدمه ''كيف كيف'' قال ناهقا·· ضمنيا، صحيح ما تقول، ولكن على أرض الواقع·· هل يمكن أن نبقى دون حكومة؟ قلت·· سيعينون غيرهم·· البلد كلها ''شورمارة''·· أطلق قهقهة عالية وقال··''تظن ذلك''؟ قلت··· ''بواش يعطّل'' أيها الحمار السياسة كلها لعبة شطرنج لا أكثر قال ···أنظر إلى الأمر بطريقة أخرى ····وزراء في الحكومة وأعضاء في البرلمان هذا احتكار لوظائف الدولة·· ''الناس ما لقاتش واش تخدم'' قلت···اللّهم لا حسد قال·· لا تخف أمثال هؤلاء لا يطالهم الحسد·· يطالنا نحن الفقراء فقط· قلت·· لا تتعب نفسك يا حماري في التحليل والتخطيط لأن الأمر لا يتجاوز مسألة الحظ· قال ناهقا·· كل هذاوتقول حظ؟ قلت·· نعم هو الحظ فقط·· هم يملكون حظا في هذه الدنيا ونحن لا·· قال صارخا ·· ''آه يا زهري الخاين''