نجح سكان قرية الأربعاء، ليلة أول أمس الخميس، في إحباط عملية جرد وابتزاز من جماعة مسلحة مجهولة الهوية، فيما تعرض أحد السكان إلى إصابة بجروح خطيرة إثر طلقات رصاص من المسلحين· وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصادر محلية مؤكدة، فإن جماعة مسلحة بالكلاشينكوف يزيد عددها عن 7 عناصر اقتحمت، ليلة الخميس، قرية الأربعاء بمنطقة بوغني الواقعة على بعد 30 كلم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، وحاولت جرد بعض العائلات من أموالها وممتلكاته الثمينة تحت التهديد بالقتل· وكشفت مصادرنا، أن هؤلاء المسلحين توغلوا إلى منزل مواطن يبلغ من العمر 44 سنة، يملك ورشة للنجارة وطلبوا منه منحهم مبلغا ماليا معتبرا أو اختطافه· ورغم الضغوطات الشديدة التي مارسوها عليه والاعتداء الجسدي عليه إلا أنه رفض الخضوع لأوامرهم، ودافع عن نفسه وتشابك مع أحد العناصر، ما دفع عنصر آخر إلى إطلاق النار اتجاهه وتمكن من إصابته على مستوى الصدر· واستنادا إلى المصدر الذي أورد الخبر، فإن السكان وفور سماعهم الطلقات النارية خرجوا على جناح السرعة من منازلهم وبأعداد هائلة وتوجهوا إلى منزل الضحية، ولم يجد هؤلاء المسلحون أية سبيل أخرى غير الفرار داخل الغابات المحاذية، دون تحقيق هدفهم المتمثل في جمع الأموال· وتكفل سكان القرية بنقل ابن بلدتهم المصاب، على جناح السرعة، إلى مستشفى بوغني أين تلقى الإسعافات الأولية، ثم تحويله إلى مستشفى كريم بلقاسم بذراع الميزان· وحسب مصدر طبي فإن الضحية أصيب بجروح خطيرة على مستوى الصدر، واستدعى الأمر إجراء عملية جراحية اضطرارية وصفت بالناجحة· وإلى حد كتابة هذه الأسطر لا يزال الجريح تحت المراقبة الطبية· هذا وتجدر الإشارة إلى أن منطقة بوغني تعرف منذ شهرين أوضاعا أمنية جد متدهورة، بعد أن شهدت قرابة سنة كاملة من الاستقرار النسبي في هذا المجال، حيث سجلت، منذ أسبوعين، عدة عمليات إرهابية بالمنطقة على غرار تخريب إرهابيين حانتين بمشطراس وآث كوفي، وابتزاز المواطنين داخل حانتين بطريق ثالة قيلاف، وكذا إجبار صاحبيهما على غلقها والتوقف نهائيا عن ممارسة تجارة المشروبات الكحولية تحت التهديد بالغلق· كما حاولت جماعة مسلحة نهاية شهر سبتمبر المنصرم اختطاف ابن تاجر بمنطقة آث منداس لكن العملية باءت بالفشل بعدما تفطن المستهدف للعملية، وتم تسجيل منتصف شهر سبتمبر تنفيذ حاجزين مزيفين على مستوى الطريق الولائي رقم 128 المؤدي من ذراع بن خدة إلى بوغني، هذا فضلا عن تكثيف العناصر الإرهابية لعملية الجرد والابتزاز التي استهدفت عدة قرى لاسيما منها الواقعة بالمناطق المعزولة والمحاذية لحظيرة جرجرة، وبالخصوص قرى بونوح وآث كوفي·