أحبط، ليلة أول أمس، سكان بلدية مشطراس، الواقعة على بعد 40 كلم جنوب مدينة تيزي وزو، محاولة تجريد أحد المواطنين من سيارته، قامت بها عناصر من الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالمكان المسمى ''احسناوان'' المتواجد بالمخرج الشمالي للبلدية المذكورة، وبالضبط على مستوى الطريق المؤدي إلى بلدية سوق الاثنين، وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصادر محلية، فإن المجموعة الإرهابية هذه تتكون من ثلاثة عناصر مسلحة بأسلحة كلاشينكوف، حاولوا، ليلة السبت في حدود الثامنة ليلا، تجريد أحد المواطنين من سيارته من نوع ''رونو سفران''، حيث اعترضوا طريقه وأشهروا أسلحتهم في وجهه، وطالبوه بالنزول من السيارة تحت التهديد، لكن السائق رفض الانصياع لأوامرهم. وأضافت، مصادرنا أن حوالي 15 مواطنا، كانوا بالقرب من المكان، تدخلوا وأحبطوا هذه المحاولة، بعدما قاموا بقطع الطريق بالأحجار وتهديد الإرهابيين بتقديمهم لمصالح الأمن، فتراجع هؤلاء عن قرارهم، ثم لاذوا بالفرار باتجاه غابات احسناوان. وتعد عملية الابتزاز هذه، الثالثة التي يحبطها سكان مشطراس في ظرف عشرة أيام بولاية تيزي وزو، بعدما قام سكان قرية بومهني، الأسبوع المنصرم، بطرد إرهابيين، ونفس الشيء، شهدته بلدية واسيف حيث شن التجار إضرابا عاما عن العمل للتنديد بالأعمال الارهابية، عقب إحباط محاولة اختطاف تجار من آيت تودارت، الشيء الذي يؤكد أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي فشل في كسب ثقة سكان منطقة القبائل، ويعد ذلك بمثابة صفعة يتلقاها التنظيم الإرهابي الذي يبقى يعاني الحصار والعزلة، لا سيما أن سكان منطقة القبائل أكدوا، في أكثر من مرة، دعمهم المطلق لمحاربة الإرهاب·