تمكنت، صباح أول أمس، فرقة الجنايات التابعة لأمن ولاية قسنطينة، من إلقاء القبض على المدعو (ب· زياد)، البالغ من العمر 29 عاما قاتل شقيقه ووالدته داخل بيت العائلة الكائن بحي الزيادية بواسطة منشار ومنقار، في مشهد اهتزت على وقعه مدينة الجسور بتاريخ 26 ديسمبر 2006 لما اكتشف والد الجاني عند عودته مساء إلى البيت جثة ابنه موضوعة داخل كيس بلاستيكي بأطراف مبتورة، وجثة أمه ملقاة داخل مطبخ البيت وسط بركة من الدماء وعليها آثار الذبح، مثلما جاء في تقرير الطب الشرعي· مصالح الأمن، وعقب الشكوى للتي تقدم بها والد القاتل، باشرت تحرياتها المعمقة لتوقيفه، غير أن آثاره اختفت تماما منذ تاريخ الحادثة قبل أن يعاود الظهور قبل أيام، حيث تمت مشاهدته من قبل بعض جيرانه الذين لم يتأخروا في إخبار والده والجهات الأمنية التي نصبت كمينا محكما قبل أن تقوم بمحاصرته بالقرب من مقر سكنه صباح الثلاثاء الماضي، غير أنه تمكن من الفرار قبل أن يعتلي سطح إحدى العمارات مهددا بالانتحار قبل أن تنجح قوات الأمن بالتعاون مع مصالح الحماية المدنية في إقناعه بالعدول عن ذلك وتسليم نفسه في مشهد دراماتيكي لا نشاهده إلا في الأفلام· تجدر الإشارة إلى أن الموقوف سبق وصدر في حقه حكم بالإعدام غيابيا بتاريخ 10 أكتوبر 2008 من طرف محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد·