سيودع الكاتب رشيد بوجدرة، اليوم، دعوى قضائية ضد المخرج بشير درايس، أوعز أسبابها لتهديدات تلقاها عبر رسائل هاتفية قصيرة من درايس المقيم بفرنسا، في أعقاب خلاف حول سيناريو لفيلم الشهيد ''زيغود يوسف''، كان من المفروض أن يسلمه بوجدرة حسب عقد بينهما· يقول رشيد بوجدرة ل ''الجزائر نيوز'' إنه قدّر لأعماله الفنية في الجزائر أن تكون عرضة للسرقة، مثلما سبق وأن ''سرق مني لخضر حمينة سيناريو عاصفة الرمال وسرق مني أحمد راشدي عدة أعمال أخرى''· ويرى أن ما يجري بينه وبين المخرج بشير درايس، حاليا من خلاف ''محاولة جديدة للسرقة''· ويروي بوجدرة أن القصة بدأت حينما وقّع على عقد يلتزم فيه بكتابة سيناريو حول سيرة الشهيد البطل زيغود يوسف، يسلمه لاحقا لبشير درايس لتحويله إلى عمل فني· وتلقى بوجدرة بموجب العقد الموقع تسبيقا قدره مائة مليون سنتيم، ''على أنني سأقبض الشطر الثاني من إجمالي القيمة المقدرة بمائتي مليون سنتيم، لكن درايس فاجأني برفضه لهذا الجزء من الاتفاق بعدما طلبت منه ذلك مقابل تسليمه السيناريو''· ووصف بوجدرة هذا الموقف بمحاولة سرقة، لن يدعها تتكرر على غرار أعماله السابقة· وكشف بوجدرة نصوص التهديدات التي تلقاها من درايس على هاتفه، وقال إن الرسالة الأولى ورد فيها ''سلام رشيد، أنا في باريس، وسأحل بالجزائر في 29 أكتوبر ولا تقلق''، والثانية ''أنت محظوظ كوني في باريس، وإلا جعلتك تقضي الليل في المستشفى، ولكن سأعود إلى المستشفى قبل الآوان وسأجدك أينما كنت''، أما الرسالة الثالثة فيقول فيها درايس لبوجدرة ''أقسم لك أنني سوف أقتلع خصيتيك أيها الأحمق إذا سمعت كلمة إضافية منك، عني''، وهنا يشير بوجدرة إلى أن درايس ''يكون قد تسرب له بما كنت قد كشفته في وزارة الثقافة عن تصرفاته معي''· أما الرسالة التهديدية الأخيرة فنصها ''كان عليك أن تقدم لي الطبعة الأولى من السيناريو في 3 فيفري 2011 حسب العقد ولم أقل شيئا آنذاك، كن هادئا، لأن كلمة واحدة منك عني ستندم عليها لأنني صاحب لكمات وأعرف كيف أضرب وبمساعدة يسمينة خضرا سآتي لبيتك وأحطم وجهك القبيح''· يقول بشير درايس الذي اتصلت به ''الجزائر نيوز''، إنه فعلا راسل بوجدرة عبر الهاتف، دون أن يؤكد أن المضمون كان تهديديا، مضيفا أن ''بوجدرة لم يكن يرد على الهاتف كلما اتصلت به، فتارة يُقال أنه في الأرجنتين وتارة أخرى يقال أنه غير موجود، فقررت أن أحل القضية معه عن طريق القضاء''· ويعتبر بشير درايس أنه تعرض لعملية احتيال من طرف بوجدرة ''بعدما قدمت له تسبيقا بمليون دينار ورفض أن يطلعني على ما كتب، لأقدم له الشطر الثاني، لكن لدي معلومات أنه لم يكتب سطرا واحدا''·