فرغ الروائي رشيد بوجدرة من كتابة سيناريو فيلم سينمائي، حول أحداث 20 أوت 1955 بالشمال القسنطيني. ومن المنتظر أن تنتجه شركة ''المنبع'' ضمن سلسلة الأفلام الخاصة بالذكرى الخمسين للاستقلال. قال بوجدرة، في تصريح ل ''الخبر''، إن السيناريو الذي أنهى كتابه لا يتوقف عند أحداث الشمال القسنطيني التي جرت في أوت ,1955 بل يتناول جوانب من حياة الشهيد زيغود يوسف، بالتركيز على نضاله الثوري، وعلى صيرورة الثورة بالولاية الثانية. وأوضح بوجدرة أنه جمع شهادات عدد من رفاق الشهيد زيغود يوسف، إضافة إلى شهادات أخته، وابنته المقيمة في مدينة عنابة. مضيفا أنه ركز على الجوانب الشخصية والحميمة من حياة قائد الولاية التاريخية الثانية، للوصول إلى كيفية التفكير والتخطيط للقيام بنوفمبر ثان يوم 20 أوت .1955 وأضاف بوجدرة ''كان زيغود مهووسا بالجانب الإنساني والاجتماعي، وكان إنسانا طيبا، وهذا ما ركزت عليه خلال كتابة السيناريو''. ويركز بوجدرة في عمله على انخراط زيغود يوسف في العمل النضالي وعمره 17عاما كمناضل في حزب الشعب الجزائري، وكيف أصبح سنة 1938 المسؤول الأول للحزب ب''عنابة''. ويقف عند انتخابه ممثلا لحركة انتصار الحريات الديمقراطية، ثم انضمامه للمنظمة الخاصة التي أوكل إليها توفير الشروط الضرورية لاندلاع الكفاح المسلح، وكيف كان لمجازر الثامن ماي 1945 الأثر البالغ في انضمامه إلى الحركة. وبحسب بوجدرة فإن سيناريو الفيلم الذي تنتجه شركة ''المنبع''، التي يديرها المخرج السينمائي بشير درايس، يتناول عدة جوانب من تاريخ حرب التحرير، منها مشاركة قادة الولاية الثانية في مؤتمر الصومام، وكذا حجم العنف الاستعماري الذي سلط على السكان في المنطقة عقب حدوث هجوم الشمال القسنطيني، وقدوم الرائد بول أوساريس لكسر الثورة عبر استعمال أساليب قمعية ووحشية. وكان رشيد بوجدرة قد تنقل، مؤخرا، عبر جولة أدبية قادته إلى الأرجنتين، حيث شارك في مهرجان الرواية العالمية، ثم سافر إلى أوزبكستان للمحاضرة في جامعات طشقند، وسمرقند وبوخارة. ومن المنتظر أن يشارك في الصالون الدولي للكتاب بمحاضرتين حول ''الكتابة والترجمة''، و''لماذا الكتابة؟''. .