ما هو انطباعك من منحك وسام ضيفة شرف في الطبعة الثالثة للمهرجان الدولي للمسرح؟ صراحة هذا شرف كبير لي، ويشجعني على بذل جهد أكبر في العمل الفني والمسرحي، ولا أخفي عليكم أني أحسست وكأني عدت إلى شبابي وأني في بداية مشواري، وأشكر جزيل الشكر المنظمين ومحافظة المهرجان الذين منحوني وكرّموني في هذا المهرجان· كما أعتبر هذا التكريم نجاح المرأة الجزائرية في فرض نفسها في الفن والثقافة· هذه الطبعة تتميز بمشاركة قياسية للدول الأجنبية، ماذا يمكن أن يحمل للمسرح عموما والمسرح الجزائري خصوصا؟ أولا اعتبر هذا المهرجان شيئا إيجابيا وهو أفضل ذكرى وجميل يهدى للمسرحي الراحل مالك بوقرموح الذي قدم الكثير للمسرح، ومن ناحية المشاركة القياسية أقول أنه كلما كثرت البلدان الأجنبية، كلما زاد الاحتكاك أكثر بالثقافات الأخرى والاستفادة من تجربة الدول الأجنبية، كما ستسمح لنا العروض المسرحية باكتشاف الواقع المعيشي للدول الأجنبية وعن ما يجري فيها، كما سيمنح لنا الفرصة لإجراء مقارنة بين المسرح الجزائري والمسرح الأجنبي لنكتشف المستوى الذي بلغناه، وكذا التقنيات الحديثة والمواضيع المتناولة، وأنا أرى أن هذا المهرجان سيساهم كثيرا في تبادل الخبرات والتجارب، وسيحقق هدف التنمية وتطوير المسرح الجزائري إن شاء الله· بعد مشوارك الطويل وخبرتك الكبيرة في المسرح، كيف تنظرين للمسرح الجزائري في الوقت الراهن؟ المسرح الجزائري حقق تطورا كبيرا، ويتجه نحو الأحسن، وهناك بوادر كثيرة تؤكد سيره في النهج الصحيح، لاسيما مع إنجاز الهياكل المسرحية، ووجود فئات شابة من الجيل قادرة على حمل المشعل، لكن المشكل الوحيد الذي ألمسه هو أن المسرح الجزائري لا يزال يعاني العزلة والانطواء على ذاته، وتطوره مرهون بالتفتح على المسرح العالمي خصوصا المسرح الأوروبي·