دقائق كانت تفصلنا عن انطلاق موعد افتتاح تظاهرة المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته الثالثة التي جاءت تحت شعار ''القدس''، حيث كانت قاعة المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي تعج بالفنانين الجزائريين ونظرائهم العرب. ''الحوار'' استغلت فرصة تواجدها بينهم واقتربت من بعض الوجوه المكرمة في تلك الليلة لترصد انطباعاتها حول هذا التكريم. دليلة حليلو: اعتبرت الفنانة دليلة حليلو تكريمها بمثابة العطاء والجهد الذي يقدمه الفنان في خدمة الفن الجزائري، معربة عن ارتياحها لوجود أناس في الجزائر يقدرون ويعرفون قيمة الفن. وهذه المبادرة، حسبها، مناسبة سعيدة تجمع كل فناني القطر العربي. وقالت حليلو إن ''مهرجان المسرح المحترف أصبح عادة في الجزائر لا يمكننا الاستغناء عنها، وهي فرصة لتقييم الأعمال الفنية المقدمة. وأتمنى ان يدوم هذا المهرجان على مر السنين ويرقى إلى مصاف المهرجانات العالميةس. كمال كربوز: الفنان كمال كربوز هو الآخر أوضح أن هذه الالتفاتة التكريمية عبارة عن حافز معنوي يعطي الدفع للفنان لكي يتقدم للأمام، ''الأمر الذي أعجبني في هذه الطبعة، أنها جاءت تحت شعار القدس، وأتمنى من كل قلبي أن نقدم لفلسطين شيئا من خلال أعمالنا الفنية او على الأقل نساهم في إنقاص معاناة أهل غزةس. حليمة بن براهيم: الممثلة المسرحية حليمة بن براهيم، قالت إنه لدى تكريمها انتابها شعور لا تستطيع وصفه خاصة أنه تم تكريمها إلى جانب نخبة من الفنانين الكبار الجزائريين والعرب وأتمنى نجاح التظاهرة لأن هدفنا هو نجاح المسرح. فتيحة سلطان: أعربت الممثلة فتيحة سلطان عن سعادتها بهذا التكريم لأنه ''أعطاني روحا جديدة ورفع معنوياتي. ولو أنه جاء متأخرا بالنسبة لي، غير أنني أعتبره فرصة نلتقي فيها نحن الفنانين الجزائريين من جهة ومن جهة ثانية فرصة للتقارب مع الفنانين العرب. كما أن هذه الطبعة تزامنت مع تظاهرة ''القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية'' وأنا فخورة بهذا الشيء وأتمنى ان يمتد المهرجان إلى باقي ولايات الوطن . جمال حمودة: قال الفنان جمال حمودة إنه من الجيد ان تتذكر دائرة المهرجان فنانيها خاصة الذين لديهم مدة طويلة وهم ينشطون على الساحة الفنية. وأنا مسرور لمنحي هذه الفرصة، حيث التقيت بالعائلة الفنية وأتمنى أن يكرم كل فنان قدم شيئا للفن الجزائري، وهو حي وليس بعد وفاته. عبد العزيز قردة: أشكر جزيل الشكر وزيرة الثقافة خليدة تومي عن جليل أعمالها واهتمامها المتزايد بالفن والثقافة الجزائرية والعربية وصناعها. هذا التكريم الذي حظيت به اليوم أعتبره كشهادة ميلاد فنية ويجدد في الثقة لأقدم أكثر. أحسست من صميم قلبي أنني فعلا على قيد الحياة وأن الأعمال التي قمت بها لم تذهب أدراج الرياح بل أثمرت ثمارا طيبة، لقد شرفوني بهذا التكريم لأول مرة وأرجو أن تستمر الجزائر على هذا المنوال وأن نورثه للأجيال الصاعدة حتى يكون عرسا تعيشه الجزائر مدى الحياة. حسان لفجون: 50 سنة هو عمر مسيرتي الفنية، وأعتبر أن هذا التكريم الذي خصني به بلدي الجزائر قد أعاد لي روح الشباب، وأنا أشكر كل من ساهم في إعطائي هذا الشرف العظيم الذي أعتز به وأفتخر به، وأتمنى أن يطال بقية أعمدة الفن والثقافة الجزائرية الذين لم يبخلوا -ولو بذرة- من مجهودهم الفكري ومكنونهم المعرفي للسمو بالفن الجزائري وجعله يضاهي فنون العالم. السوري جهاد سعد: آخر مرة نزلت إلى الجزائر كانت في سنة 1987 في إطار مسرحية ''كاليغولا''. أشكر الجميع على هذا التكريم الذي أرجع في نفسي الإحساس الذي عشته منذ أكثر من 20 سنة في نفس المكان''. وأهديه لكل دماء الجزائريين البررة وروح الفنان العراقي قاسم محمد. وطلب سعد من المسؤولين الثقافيين ''الاهتمام أكثر بالمهرجانات التي يجب أن تنظم وتستمر حتى تتمكن كل الأجيال من التفاعل والتواصل فيما بينهاس. المصرية سميرة عبد العزيز: شاء حظي السعيد ولعبت محترفة دور فتاة فلسطينية في ''وطني سكر'' للراحلين عبد الرحمن الشرقاوي وكرم مطاوع، واليوم أكرم في مهرجان بدورة القدس.. تحيا فلسطين وشكرا للجزائر. الفلسطيني جورج حبش: جميل أن يكرم الإنسان.. أحس برعشة لا استطيع وصفها خصوصا وأني آت من القدس التي يحتفل بها عاصمة الثقافة العربية. والأجمل من ذلك ان نكرمكم نحن في فلسطين، وبهذا أدعو كل الفنانين العرب لنكرمهم كما يكرموننا. السورية جيانا عيد: يشرفني أن أكرم في عاصمة المقاومة الجزائرية، يكفيها صمودا فعالياتها المهداة للقدس عاصمة الثقافة العربية في مدينة الصلاة، قد صلى العرب جميعا.. نحن كمبدعين نرفع اهزجتنا الحدادية تاجا لنضعه على القدس الشريف.