تعاني قرية ''إيفوزار'' الواقعة على بعد 35 كلم شمال مدينة تيزي وزو، التابعة إداريا لبلدية واقنون، من مشاكل عدة مست مختلف مجالات الحياة اليومية للسكان، وذلك لغياب المشاريع التنموية فيها بسبب سياسة الإقصاء والتهميش الممارسة في حقهم من طرف السلطات المحلية· تعد قرية ''إيفوزار'' من أفقر قرى تيزي وزو، جراء النقائص الفادحة المسجلة في مختلف المجالات، مشاكل جعلت من يوميات سكانها واقعا مُرا يتكبدون عناءه طيلة أيام السنة· وأول شيء يشد انتباهك وأنت في زيارة إليها هي طرقاتها ومسالكها المهترئة، حيث لا تزال معظمها دون تهيئة أو تزفيت لسنوات طويلة· وما زاد من سخط السكان إنجازهم للطرقات بإمكانياتهم المالية الخاصة بهدف فك العزلة عن بعض العائلات التي تقطن القرية، وهذا بعد تعنت السلطات المحلية عن الاستجابة لانشغالاتهم· السكان، وفي تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز'' قالوا ''إن السلطات المعنية لم تجهد نفسها في إعادة تهيئة الطرقات وتزفيتها بالرغم من الشكاوى العديدة التي رفعت إليها''· من جهة أخرى، طرح سكان قرية ''إيفوزار'' مشكلا آخر لا يقل أهمية عن الأول، والمتمثل في ندرة المياه الصالحة للشرب، مشيرين إلى أن هذه المادة الحيوية تزور حنفيات بيوتهم مرة كل شهر، وتتعدى ذلك خلال فصل الصيف، فالنداءات العديدة التي وجهوها للسلطات المحلية من أجل التدخل العاجل لفك أزمة العطش الحادة عنهم لم تلق أذانا صاغية من طرفها، وبقيت الأوضاع على حالها دون تسجيل أي جديد يذكر في هذا الشأن، الأمر الذي دفع بالسكان اللجوء إلى الينابيع الطبيعية التي تتوافر عليها القرية من أجل جلب المياه من مسافات طويلة تصل في بعض الأحيان إلى ما يزيد عن الكيلومترين، ما جعل بعض العائلات تفضّل اقتناء صهاريج المياه التي يصل سعر الواحدة منها إلى 1500 دج، وهو السعر الذي لا يقدر عليه الكثير منهم نظرا لمحدودية مداخليهم· وعلى صعيد آخر، يعد مشكل غياب شبكة قنوات صرف المياه المستعملة على مستوى هذه القرية، عاملا آخر زاد من معاناة أزيد من 300 عائلة تقطن فيها، الوضع الذي ينذر بكارثة وبائية ستعود بسلبياتها على صحة المواطنين، خصوصا أن المجاري التي تمر فيها هذه المياه أنجزت دون احترام أي معيار بيئي أو صحي في ذلك، كونها أنجزت بإمكانيات السكان المحدودة، الأمر الذي شوّه المنظر الطبيعي للقرية، ويعرّض صحتهم لأخطار وبائية عدة·وفي ظل المعاناة المستمرة لسكان قرية ''إيفوزار''، فهم يناشدون السلطات المحلية قصد التدخل العاجل لفك العزلة عن أسرهم، وتخصيص برنامج تنموي واستعجالي من شأنه أن يعيد لهم أمل مستقبل أفضل ويضمن لهم ظروف العيش الكريم·