شهد اليوم الأول من الإضراب الذي دعت إليه النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين التابعة لقطاع التربية الوطنية، تجاوزات خطيرة من طرف مدراء المؤسسات التربوية الذين أرادوا تكسير الإضراب، مثلما حدث في إحدى مدارس ولاية الشلف أين قام مستشار تربية بضرب عامل مهني بالمطبخ بمساكة الورق، بعد رفضه العمل، فيما تعدت نسبة الاستجابة للإضراب ال 95 بالمائة على المستوى الوطني· كشف رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين التابعة لقطاع التربية الوطنية، سيد علي بحاري، في تصريح ل ''الجزائر نيوز'' أن العديد من المدراء ومسؤولي المؤسسات التربوية عبر الوطن، حاولوا بكل أساليب التهديد والوعيد، منع العمال المهنيين والأسلاك المشتركة من مخبريين، عمال الإدارة، عمال الوقاية والأمن، عمال المطاعم·· من الدخول في الإضراب، وقاموا بالضغط عليهم للعودة إلى العمل أو الطرد والفصل النهائي من المنصب· وأشار بحاري إلى أن هذا الأمر ضد القانون، فالدستور يمنح العامل الحق في الإضراب، وكشف محدثنا أنه من بين التجاوزات الخطيرة التي حدثت أمس، والتي لم تسكت عنها النقابة، هو تعرض أحد زملائهم من العمال بالمطعم، بإحدى المؤسسات التربوية بولاية الشلف، لاعتداء بمساكة الورق، من طرف أحد مستشاري التربية، الذي طلب من المعتدى عليه أن يقوم بالعمل وتوفير الحد الأدنى من الخدمة، وهذا الأخير رفض ذلك، علما أن الحد الأدنى من الخدمة، حسب بحاري، غير متواجدة في إضراب عمال قطاع التربية، وقد ندد المتحدث بهذا الاعتداء، مؤكدا أنه سيتم تقديم شكوى لدى مصالح الأمن ضد هذا المستشار الذي اعتدى على عامل دون أي وجه حق، وسيتم تقديم أيضا شهادة طبية تؤكد الضرر الذي حدث له· من جانب آخر، وحول نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعت إليه النقابة، أكد سيد علي بحاري، أن الإضراب في يومه الأول عرف نسبة استجابة قياسية فاقت ال 95 بالمائة على المستوى الوطني، كما كشف عن بعض الولايات التي عرفت نسبة استجابة واسعة، على غرار ولاية أم البواقي 92 بالمائة، الوادي 95 بالمائة، الشلف 85 بالمائة، باتنة 95 بالمائة، ولاية تلمسان 97 بالمائة، والجزائر العاصمة 70 بالمائة، وقد برر بحاري انخفاض نسبة الاستجابة في هذه الولاية إلى أن هناك بعض التنظيمات النقابية التي تعمل على تكسير الإضراب، متهما الوزارة بالتواطؤ معها، وقد طالب المتحدث ذاته وزارة التربية الوطنية بفتح أبواب الحوار والنقاش معهم بدل انتهاج سياسة الصمت واللامبالاة، لأن ذلك سيؤدي إلى تعفن الوضع في أقرب الآجال، حسب بحاري· هذا، وينتظر أن تنظم الأسلاك المشتركة اعتصاما وطنيا أمام مقر ولاية الجزائر العاصمة اليوم، بسبب ما وصفوه بالإجحاف والتهميش الذي مسّهم مقارنة ببقية الأسلاك التابعة للقطاع ورفض الوصاية إدماجهم ضمن المرسوم 08/ ,315 كما طالبوا بضرورة إعادة التصنيف·