أكد رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة لقطاع التربية، علي بحاري، ل”البلاد” أن الإضراب الذي دعت إليه النقابة يومي 26 و27 سبتمبر كان ناجحا حيث وصلت نسبة الاستجابة إلى 70 بالمائة من مؤسسات التراب الوطني، مؤكدا أن هناك ولايات بالشرق الجزائري بلغت بها نسبة الإضراب 100 بالمائة على غرار ولايات خنشلة وفالمة وتبسة، التي قال إن عمال الأسلاك المشتركة بها قاموا بإغلاق مقر مديرية التربية، فيما نظم عمال كل من ولاية وهران وغليزان ومعسكر وأم البوافي اعتصامات أمام مقرات مديريات التربية، مضيفا أن 7 ولايات لم يكن للنقابة بها مكاتب قامت بالاتصال بها خلال الإضراب لإنشاء مكاتب نقابية· وقال علي بحاري في تصريح ل”البلاد” إن اجتماعا للمجلس الوطني سيفصل في خيار الذهاب إلى إضراب وطني مفتوح خلال اجتماعه في ال10 أيام القادمة، مؤكدا أن نسبة الاقتناع بهذا الخيار بلغت نسبة الأغلبية لدى القاعدة أمام الصمت المطبق الذي تنتهجه الوصاية تجاه المطالب المشروعة، مضيفا أنه قد تم تسجيل عدة تجاوزات في حق العمال المضربين الذين قدر عددهم ب130 ألف عامل، مذكرا بالضغوط التي تعرض لها العمال المتعاقدون· وقال بحاري إن بعض مدراء المؤسسات التربوية قاموا وبإيعاز من مديري التربية بتهديد هؤلاء المتعاقدين بالتوقف من الخدمة، وأضاف أن الوزارة لم تعد قادرة على مواجهة العمال البسطاء الذين قال إن كثيرا منهم لا يصل راتبهم إلى الأجر القاعدي بتقاضيهم 13 ألف دج فقط، محملا الوصاية مسؤولية الدفع بهم للخروج إلى الشارع، داعيا إياها إلى التعجيل بفتح أبواب حوار مع النقابة باعتبارها الشريك الاجتماعي والممثل لهذه الفئة المطالبة بحقوقها المشروعة، تماشيا مع تعليمات رئيس الجمهورية الذي أوصى بإشراك جميع الشركاء الاجتماعيين في إيجاد الحلول المناسبة لمختلف المشاكل العالقة·