اتهمت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين نقابات التربية بمحاولة كسر الإضراب الذي من المنتظر أن ينطلق غدا الاثنين عبر كافة ولايات القطر الجزائري، بعد الإعلان عن إضرابات موازية واحتجاجات هدفها فقط بيع المزيد من بطاقات الانخراط على حساب عمال الأسلاك المشتركة، وهذا تزامنا مع فشل هذه الأخيرة في رفع أجور هؤلاء العمال الذين تم التلاعب بهم في إضراب الأساتذة بجرهم إلى إضراب لا يعنيهم. ودعا رئيس النقابة، علي بحاري، في تصريح ل “الفجر” عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين إلى اليقظة والتفطن للتلاعبات الصادرة عن نقابات قطاع التربية التي تتاجر بمطالبهم، بإشعارها بإضرابات غير قانونية. واعتبر المتحدث أن النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية هو الممثل الوحيد لهؤلاء، وجدد رفض الانضواء تحت لواء أي نقابة أخرى، مؤكدا استقلاليتها عن جميع التنظيمات النقابية والحزبية. ووجهت في سياق متصل النقابة رسالة لأزيد من 130 ألف عمال في الأسلاك المشتركة تحذرهم فيها “مما يحاك ضدهم بالدعاية المغرضة التي لا أساس لها من الصحة رغم التضليل، والزج بهم في الإضرابات المصطنعة لضرب وكسر هذا المولود النقابي الجديد الخاص بفئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين بقطاع التربية الوطنية”، كما تخوفت النقابة من وقوع مطالبهم المشروعة بين أيدي”السماسرة”. وتعرض رئيس النقابة للنقابات التي تحاول شراء عمال الأسلاك المشتركة في الوقت الذي باعت على حد قوله “حقوق العمال على طاولة الشاي في اللقاءات الحميمية بوزارة التربية الوطنية، لكي تحقق لنفسها ما لم يتحقق لغيرها من زيادات في الأجور، وامتيازات لا تعد ولا تحصى منذ ترسيخ التعددية النقابية في الجزائر”، وأشار بالمناسبة إلى إضراب يوم 10 أكتوبر 2011 الذي من خلاله حققت لنفسها نقابات التربية زيادة معتبرة وذلك بأثر رجعي منذ سنة 2008، دون العمال المهنيين. كما حذرت النقابة من كل عبث بأسس الممارسات النقابية، التي أجمعت فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية عليها، في مؤتمرها التأسيسي وبعده، ودعت العمال الى المشاركة بقوة في إضراب الغد الذي سيدوم 3 أيام.