علمت ''الجزائرنيوز'' من مصادر مؤكدة أن وزيرة الثقافة خليدة تومي قررت ترسيم وتنصيب المهرجان الدولي للمسرح المحترف بولاية بجاية بصفة نهائية ودائمة، بعدما تم تنظيم الطبعتين السابقتين بالجزائر العاصمة· وكشف المصدر الذي أورد الخبر، أن وزيرة الثقافية وقبل اتخاذها لهذا القرار، اطلعت على تقرير لجنة التنظيم للطبعة الثالثة للمهرجان الدولي للمسرح على وضعية ولاية بجاية من حيث طبيعة الجمهور وسلوكه، والمرافق والهياكل المسرحية والثقافية، وكذا استطلاع نظرة الضيوف الأجانب الذين قدموا من 41 دولة عربية وأوروبية وآسيوية إلى بجاية والفنانين الجزائريين من هذه المنطقة، حيث توصلت إلى نتيجة أن ولاية بجاية تستحق احتضان هذا المهرجان بطريقة دائمة عرفانا وكرد الجميل لسكانها والسلطات المحلية على مساعدتهم لإنجاح الطبعة الثالثة التي تجري فعالياتها ببجاية منذ 02 أكتوبر المنصرم والتي تدوم إلى غاية 03 من نفس الشهر، حيث تم توفير كل الأجواء الجميلة والرائعة لتحقيق النتائج المسطرة· وكشف المصدر أن وزيرة الثقافة خليدة تومي اتصلت بمحافظ المهرجان إبراهيم نوال وتأكدت منه شخصيا حول إمكانية تنصيب المهرجان ببجاية، حيث منح لها الضوء الأخضر نظرا لتوفر ولاية بجاية على كل الشروط الضرورية والمعنوية لاحتضان مثل هذا المهرجان، إضافة إلى موقعها الجغرافي والسياحي الذي يقصده الملايين من السياح سنويا من مختلف ربوع الوطن ومن مختلف البلدان، وتوفرها على هياكل سياحية معتبرة لاسيما منها الفنادق التي تستجيب معظمها للمقاييس المعمول بها· هذا، وقد قدم المختصون المشاركون في الملتقى الدولي للمسرح بعنوان ''تجارب مسرحية، بصمات، مسارات'' في توصياته، أول أمس، اقتراح ضرورة تنصيب المهرجان نهائيا ببجاية، بعد اقتناع المشاركين الأجانب بالظروف والشروط المتوفرة بالمنطقة لإنجاح هذا المهرجان في طبعاته القادمة·