تحول حفل افتتاح فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته الخامسة بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي إلى وقفة افتخار وتذكير بإنجازات وزارة الثقافة منذ 2007 إلى غاية ,2010 حيث فضلت وزيرة الثقافة خليدة تومي في كلمة ألقتها بالنيابة عنها زهيرة ياحي أن تكون التظاهرة فرصة لاستعراض عضلاتها متجاهلة بذلك الحدث الهام مهرجان المسرح المحترف الذي دعت إليه ضيوفها العرب. حيث توقفت المتحدثة باسم وزيرة الثقافة عند الحدث الثقافي الذي احتضنته الجزائر خلال 2007 والتي توجت من خلاله بوسام عاصمة الثقافة العربية، لتمر بعدها على حدث فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 بالجزائر، وصولا الى المهرجان الإفريقي الثاني الذي احتضنته الجزائر بعد 37 سنة من الغياب. ولم تفوت تومي الفرصة لتذكر بأهم التحضيرات التي وصلت إليها هيئتها لاستقبال عرس آخر في غضون السنة الجارية، يتعلق الأمر بتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية مع حلول عام ,2011 والذي قالت بشأنه إنه نتاج للإرادة السياسية التي أسستها الدولة الجزائرية من خلال استراتيجية سطرتها وزارة الثقافة. ولتحفظ ماء وجه الحدث الفعلي الذي انتظره الحضور بشغف اختتمت وزيرة الثقافة كلمتها بتثمين جهود القائمين على مهرجان المسرح المحترف الذي اعتبرته فرصة لاحتكاك المسرحيين الجزائريين بنظرائهم العرب لاكتساب الخبرة. ولعل أهم ما استوقفنا خلال هذا الافتتاح هواعتراف بن قطاف محافظ المهرجان ولأول مرة برسوب التظاهرة في طبعتها الفارطة عندما قال إن ''الطبعات السابقة أصابتها عثرة'' إلا أنه غض عليها الطرف ولم يتجرأ على ذكرها. وفي موضوع الحفل تم بالمناسبة تكريم بعض الوجوه المسرحية الجزائرية والعربية يتقدمهم الفنان عبد الرحمان أبوالقاسم من سوريا والممثلة الكويتية سعاد العبد الله التي غابت عن حفل التكريم دون سبب يذكر، وقد تسلم جائزتها الدكتور نادر القنة، كما غابت أيضا الفنانة الجزائرية عفيفة لأسباب مجهولة، إلى جانب تكريم عزيزخيون وسامي عبد الحميد من العراق والفنان منجي بن ابراهيم من تونس والفنان أحمد العلوي من المغرب والفنانة عبير عيسى من الأردن وشكيب خوري من لبنان، بالإضافة للمسرحي الجزائري الهاشمي نور الدين والفنان محمد سلال والفنانة عفيفة والمسرحي ابراهيم قندسي والفنان جمال دكار وزهير بوزرار والناقد المسرحي بوزيان بن عاشور والفنان عيسى مولفرعة والممثل المسرحي دريس شقروني، وتخللت حفل الافتتاح مقاطع موسيقية من عمق الجنوب الجزائري أدتها فرقة ''آمزاد'' من ولاية تمنراست التي عبرت عن سحر التراث الجزائري الأصيل. للتذكير تتنافس على المهرجان 14 فرقة مسرحية محلية سيتم تقييمها من قبل لجنة تحكيم تضم كتابا مسرحيين وممثلين ومؤلفين جزائريين وعرب وأجانب، وستعرض المسرحيات المدرجة خارج إطار المنافسة بقاعة حاج عمر للمسرح الوطني الجزائري وكذا بقصر الثقافة مفدي زكرياء ودور الثقافة بكل من البويرة وعين الدفلى والمدية.