تحوّلت محطة الحافلات بالمنطقة المعروفة بقهوة الشرقي ببرج البحري إلى ما يشبه مستنقعا كبيرا، بعد تساقط القطرات الأولى لأمطار فصل الخريف· وإضافة إلى تجمع المياه بأرضية المحطة، طفت مياه قنوات الصرف الصحي إلى السطح، ما أدى إلى سخط العديد من المسافرين· وكانت ''الجزائر نيوز'' شاهدة، أول أمس، على استحالة ممارسة أي نشاط بموقف الحافلات، بعد أن غمرتها المياه كلية واختلطت بالمياه القذرة المتسربة من قنوات الصرف الصحي· هذه الأخيرة التي خضعت -حسب عدد من الناقلين والتجار المجاورين للمحطة- منذ أقل من شهرين إلى أعمال تهيئة، إلا أن الأمر لم يكن سوى ترقيع لا غير· وأكد أحد مالكي حافلات النقل ل ''الجزائر نيوز'' أن الناقلين بالمحطة والتجار المجاورين لها أودعوا في العديد من المرات طلبات بتهيئة محطتهم والقيام بأعمال ''جادة'' لصيانة بالوعات قنوات الصرف الصحي التي تتسرب مياهها مع سقوط الأمطار وتطفو إلى السطح، لتتحوّل المحطة إلى ما يشبه المستنقع تنبعث منه الروائح الكريهة· واعتبر العديد من المواطنين الوضعية التي يركبون بها الحافلات هي إهانة لهم· يذكر أن محطة الحافلات ب ''قهوة الشرقي'' تعتبر من بين أهم المحطات التي تتوافر على خطوط يعتمد العديد من سكان كل من عين طاية، درقانة وبرج البحري عليها في التنقل، خصوصا إلى وسط العاصمة ومختلف الوجهات· كما يعرف محيط المحطة نشاطا تجاريا كبيرا، لهذا يجدد الناقلون والمسافرون مطلبهم بتهيئة المحطة وإيجاد حل نهائي لمشكل البالوعات التي تصعد منها المياه القذرة، ما جعل الحال التي توجد عليها الآن محطة ''قهوة الشرقي'' التي لم تستفد من أية عملية تهيئة ولا تتوافر حتى على أرصفة، لا تصلح حتى لأن تكون موقفا للحافلات·