تتواصل أزمة ندرة مادة الخبز بمختلف بلديات الوادي رغم انتهاء عيد الأضحى، حيث شهدت عدة مخابز بالولايات إلى غاية صبيحة أمس الجمعة، طوابير طويلة من المواطنين يتزاحمون فيما بينهم للظفر بشيء من هذه المادة· وقد أرجع بعض الخبازين بعاصمة الولاية الأزمة إلى عدم احترام المخابز الأخرى لتعليمة مديرية التجارة التي فرضت على عدد منهم ضمان المادة طيلة فترة العيد، إلا أنهم ضربوا هذه التعليمة -حسبه- عرض الحائط، مما جلب الكثير من الضغط على مخابز أخرى· كما أضاف أحدهم إن المواطن أيضا مسؤول بصفة أساسية في هذه الأزمة، لأنه ببساطة مع اقتراب أي عيد يقتني كميات مضاعفة وزائدة عن حاجتهم من الخبز وتخزينها لقضاء أيام العيد بمنأى -حسبه- عن الأزمة، وهذه من بين الأسباب الرئيسية في انعدام الخبز، فضلا عن تزامن العديد من الأعراس مع عيد الأضحى، مع ما يترتب ذلك من استهلاك· من جهة أخرى، أبدى العديد من المواطنين الذين وجدناهم يصطفون في طوابير طويلة أمام إحدى المخابز تذمرهم الشديد لعدم تحرك الجهات المعنية -حسبهم- حيث ذكر أحدهم بأن هذه الأزمة مفتعلة وأسبابها الغياب الكلي للمراقبة، وإن وجدت فتتم بشكل عادي دون استعمال صارم للقانون، فيما أضاف آخر إلى متى تبقى مثل هذه الأزمات تحدث في ولاياتنا وغيرها من الأسئلة التي أظهرت تذمر الجميع، حيث يضطر بعضهم لقضاء أيام العيد ومن يومه الأول عرضة للبرد قبل الشروق ولأشعة شمس الصباح من أجل الظفر بخبزة، وسط المشاحنات والفوضى، وهو الأمر الذي دفع بمصالح الأمن إلى التدخل على مستوى العديد من المخابز لفض المشاحنات وتنظيم الطوابير التي أصبحت ديكورا يميز الوادي هذه الأيام· وقد ناشد هؤلاء في حديثهم ل ''الجزائر نيوز'' السلطات المعنية، خاصة مديرية التجارة، تشديد الرقابة على أصحاب المخابز ومعاقبة كل من يخالف التعليمات المعمول بها في المناسبات الدينية، لوقف هذه الأزمة المزمنة التي بات فيها التجار والخبازون أسيادا ومتحكمون في رقاب المواطنين·