وقد كشف بن براهيم فتح الدين، المستشار الفني بالمسرح الوطني، في اتصال مع "الفجر" عن هذه المبادرة التي اقترحها الممثل أفومي بمحض إرادته وذلك بعدما تعذر حضور كل من المسرحيين العراقيين"فاضل السوداني" المقيم بالدانمارك و"قاسم محمد" المقيم بالشارقة الذي سبق له وأن اشرف في العام الفارط - في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية - على إنتاج مسرحية "شخوص وأحداث من التراث" أين عمل مع أزيد من60 ممثلا مسرحيا أغلبهم من معهد السمعي البصري والفنون الدرامية ببرج الكيفان، وقد كان من المنتظر أن يشرف هذه السنة على تقديم ورشة تكوينية من خلال إنتاج مسرحية للأديب الجزائري الكبير محمد ديب في رائعته "دار السبيطار" غير أن ظروفه الصحية منعته من ذلك. وفي سياق متصل تحدث فتح النور بن ابراهيم عن الممثل أفومي الذي يعكف في الوقت الحالي على توزيع وتصور جديد للمسرحية التي اتفق بشأنها مع المسرح الوطني من أجل تقديمها قبل نهاية السنة الجارية، وذلك ضمن برنامج المسرح الذي يتضمن عرض45 مسرحية، والمعنونة ب "عنبسة" التي اقتبسها رضا حوحو عن رائعة فيكتور هيجو. من جهة أخرى أكد فتح الدين بشأن التكوين والتوثيق الذي قال عنه بأنه من المهام التي أخذتها دائرة المسرح الوطني على عاتقها من أجل النهوض بعملية التكوين بالموازاة مع الإنتاج الفني، وهذا من خلال ورشات تأهيل يستفيد منها الشباب المهتم بالمسرح في دورات تدريبية مخصصة لهذا الغرض، وشملت مختلف مهن المسرح، مثلما كانت اللقاءات في السابق بتلمسان مع فرقة "مسرح العفسة" التي قامت بتنظيم ورشة حول قصة نجيب محفوظ وحولتها إلى عمل مسرحي، إضافة الى ورشة "مسرح الموجة" بمستغانم ، وكذا ورشة الجنوب بتندوف، بالإضافة إلى ورشة تمنراست التي أنتجت بفضلها مسرحية "القرن الأسود" التي شاركت في فعاليات الأيام الوطنية لمسرح الجنوب، ليخلص بن براهيم فتح الدين في الأخير إلى الأهمية الكبرى المستوحاة من مثل هذه الورشات في صقل المواهب الشابة في المجال المسرحي للوصول بها إلى الاحتراف .