في أحد الحوارات التي نسبت إلى المدعو عبد المومن خليفة، ذلك الشاب الذي أصبح يوما لغزا كبيرا في عالم المافيا والفساد، قال إن كل ما يُدعى عليه مجرد أكاذيب ولفق له تلفيقا حتى يتم التغطية على بعض الديناصورات الكبيرة التي أكلته لحما ورمته عظما·· نهق حماري عاليا وهو يدقق في هذا الكلام وقال·· هل يعقل أن يكون كلامه صحيحا؟ قلت·· أنت صاحب مقولة ''لا أصدق شيئا في هذا البلد''·· قال ساخرا·· وأنت هل تصدق؟ وكل الشعب هل يصدق؟ قلت·· أما عن نفسي فأصدق كل ما تراه عيني فقط·· تململ حماري وقال·· وهل عينك رأت فساد الرؤوس الكبيرة؟ قلت·· الصح الصح لم أر·· قال·· ولكنك سمعت·· قلت·· مثل كل الناس·· قال·· وهل صدقت؟ قلت·· مثل كل الناس·· نهق حماري عاليا وقال·· لماذا حينما يتعلق الأمر بالفساد يرتبك كل الناس؟ قلت·· هل تلاحظ عليّ الإرتباك·· أنا أقول فقط الحقيقة·· قال·· أنا لا ألومك يا صديقي·· حتى الأسطورة عبد المومن الذي دخل دوامة الفساد لا يعرف كيف ولماذا؟ وأنت العبد لله تلوم نفسك؟ قلت·· الحمد لله أنك أنصفتني يوما وأعطيتني حقي·· قال·· أدعو أن ينصفك غيري ممن يقبضون على حقك أما أنا فلا ناقة لك معي ولا جمل·· قلت·· لا أريد أن أدخل في دوامة الحق والواجب·· أنا سعيد بفقري·· المهم راحة البال·· قال·· اللهم زده فقرا وراحة بال طبعا··