كشف رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل ''ندى'' عبد الرحمن عرعار عن رقم ضخم لعدد الاعتداءات الجنسية التي تعرض لها الأطفال، والذي بلغ زهاء 7 آلاف حالة انتهاك جنسي تعرض لها أطفال على المستوى الوطني، خلال السنة المنصرمة، مشيرا إلى أن الشبكة تلقت 9 آلاف مكالمة نجدة على رقمها الأخضر خلال هذه الفترة· وأكد عرعار، على هامش اختتام أشغال يومين تحسيسيين نظما بمناسبة إحياء الذكرى ال 22 لمصادقة الجزائر على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، الدور ''الفعال'' للأولياء في حماية أبنائهم من مثل هذه الانتهاكات التي تطال أبناءهم· في هذا السياق، أكدت المختصة النفسية بشبكة ''ندى'' السيدة بارصا سليمة أن أغلب حالات الاعتداءات الجنسية خلال السنوات الأخيرة أصبحت ''تطال الذكور أكثر من الإناث المتراوحة أعمارهم ما بين ثلاث وست سنوات''، داعية الأولياء إلى اتخاذ الحيطة والحذر لحماية أبنائهم من هذه السلوكات التي قد تؤثر على نفسيتهم طيلة حياتهم· من جهة أخرى، حذر عرعار من تفشي ظاهرة استغلال الأطفال في تهريب السلع عبر الحدود، داعيا إلى بذل مجهودات لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة· وبحسب عرعار، فإن الجزائر قطعت ''أشواطا هامة'' في مجال حماية الطفولة، مشيرا إلى أنها تحتل المراتب الأولى على المستوى العربي والإفريقي من حيث تطبيق اللوائح الدولية الخاصة بحماية الطفولة· ومنذ مصادقتها على الاتفاقية في نوفمبر 1989 ''حرصت على ترجمة المبادئ التي تتضمنها، لا سيما القانون الخاص بحماية الطفولة والمراهق وقانون الأسرة والجنسية، إلى جانب المخططات التي تبنتها الوزارة المنتدبة المكلفة بالمرأة وقضايا الأسرة في إطار حماية الطفولة· كما تبنت الحكومة الجزائرية سنة 2008 مخطط عمل 2015 - 2008 مخصص لحماية الطفولة وهو مستوحى من أحكام الأدوات الدولية والجهوية، ويهدف إلى تحديد الأولويات ومجالات العمل لصالح الأطفال وإقامة الآليات المؤسساتية لترقية حقوق الطفل، بالإضافة إلى وضع آليات المتابعة وتقييم المنجزات المحققة في هذا المجال·