عبر سكان حي الحميز 3 ببلدية الدارالبيضاء عن تخوفهم الشديد حيال وضعية سكناتهم التي أصبحت تنذر بالخطر نتيجة تحرك الأرضية التي كانت عبارة عن حفرة تم ردمها باستعمال بقايا الآجر الأحمر، ما أدى إلى تحرك الأرضية وهبوط في مستوى البلاط وتشقق الجدرات بشكل ملفت للانتباه· أكد سكان حي الحميز 3 أن سكناتهم الهشة أصبحت مهددة بالانهيار في أي لحظة بسبب وضعية الأرضية التي تتحرك بشكل مستمر، وهذا ما أثار مخاوفهم حيث أصبحوا يعيشون في قلق دائم بسبب ذلك، فعلى الرغم من عديد المراسلات والشكاوى التي تقدموا بها لدى السلطات المحلية إلا أنهم لم يسجلوا أي تدخل منها لانتشالهم من الخطر الذي يحدق بهم، وقد أشار السكان إلى أن السكنات التي يشغلونها كانت عبارة عن سكنات وظيفية لعمال مصنع الآجر، إلا أنها بيعت بالتداول من شخص إلى آخر، وتوسع بعدها الحي بتزايد عدد السكنات التي شيدها السكان بطريقة فوضوية خلال سنوات التسعينات، على الرغم من أنهم كانوا على علم بأن القطعة الأرضية لا تزال تابعة لإدارة مصنع الآجر، وهو الأمر الذي جعلهم عاجزين عن إحداث تغييرات بها رغم خطورتها على حياتهم· لهذا السبب وجه سكان حي الحميز 3 نداءهم إلى السلطات الولائية من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة لانتشالهم من الواقع المأساوي الذي يعيشونه في سكنات دون مستوى العيش الكريم، وهذا بعدما سئموا من الوعود التي قدمها لهم المسؤولون المحليون في العديد من المرات بترحيلهم إلى سكنات لائقة إلا أنهم لم يوفوا بوعودهم إلى حد الساعة، في الوقت الذي أكد لهم رئيس المجلس الشعبي لبلدية الدارالبيضاء، قمقاني الياس، أن مشكل سكان هذا الحي خارج عن نطاق صلاحيات البلدية وهو من صلاحيات المصالح الولائية، باعتبارها المعني الأول بترحيل أصحاب السكنات الهشة، وحسب ما أكده أحد المسؤولين المحليين فإن البلدية وجهت مؤخرا مراسلة إلى السلطات الولائية نقلت من خلالها الوضعية المزرية التي يعيشها سكان الحي باعتبارها تصنف ضمن قائمة السكنات الهشة بالعاصمة·