ستكون قسنطينة، ابتداءا من مساء الغد، القبلة الأولى لعشاق فن المالوف المحلي والعالمي عندما تستقبل ضيوفها من مختلف الفرق العربية والأجنبية التي ستنشط فعاليات المهرجان الدولي للمالوف في طبعته الخامسة وتستمر إلى غاية ال 30 من الشهر الجاري، ويتضمن برنامجها المكثف جملة من الأنشطة تتنوع بين علمية تتمثل في محاضرات وورشات تكوينية وفنية في شكل سهرات منحت شرف تنشيط أولاها فرقة شيوخ المالوف القادمة من تونس بمعية الفنان أحمد عوابدية، جمال فوغالي محافظ المهرجان· وخلال الندوة الصحفية التي نشطها، مساء أول أمس، بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، ذكر بأن جديد الطبعة الحالية يتمثل في التوثيق حيث سيتخللها تنشيط مجموعة من الدكاترة و المختصين في عالم الفن الأصيل، مجموعة من المحاضرات الفكرية تتمحور مواضيعها حول تاريخ فن المالوف العالمي مع تسليط الضوء على مختلف المراحل التي مر بها خاصة وهو في أحضان بلد الأندلس الذي يعد النقطة الجغرافية الأولى التي سطع بها ومنها انتشر عبر مختلف بقاع العالم· ومن بين الأسماء التي ستنشط المحاضرات، نجد كل من الأساتذة كميلة نور، بن كلفاط فيصل ومقناوة مهدي، هذا الأخير اختار مسألة المرجعية وتأثيرها في عملية التنظير العلمي لموسيقى الأندلس لتشريحها وعرضها أمام المهتمين بقاعة المحاضرات بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة· المسؤول الأول على قطاع الثقافة بعاصمة الشرق وفي ذات السياق أضاف بأن برنامج التظاهرة سيتخلله كذلك تنظيم ورشات تكوينية على آلتي الكمان والقانون سيستفيد منها تلاميذ الجمعيات الموسيقية المحلية على مستوى ولاية قسنطينة تحت إشراف مختصين يتقدمهم القادم من مصر الدكتور صبار عبد الستار بمعية الأستاذ سمير بوكريدة وجمال بن سمار· هذا، وتأتي على رأس قائمة الأسماء التي ستنشط فعاليات عرس قسنطينة الفني، الفنانة غادة شبير من لبنان التي سبق لها أن شاركت في فعاليات الطبعة الثالثة من التظاهرة، إلى جانب الفنان صابر عبد الستار من مصر، مجموعة محمد العربي تمسماني من المغرب، فرقة الأندلسيتان من فرنسا وفرقة المقام العراقي من العراق، في حين يمثل قسنطينة الفنانان أحمد عوابدية وسليم فرقاني إلى جانب الجمعيات المحلية الفائزة بالجوائز الثلاث للمهرجان الوطني للمالوف وهي على التوالي جمعية مقام، جمعية الانشراح والجمعية القسنطينية لحماية التراث الموسيقي·