باشر المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني حملته الانتخابية لاستفتاء 7 ديسمبر المقبل حول تسيير الخدمات الاجتماعية من ولايات الجنوب، حيث قامت قيادات المجلس بحملات تحسيسية في كل من غرداية والمنيعة وتيميمون وأدرار وعين صالح.. قام المنسق الوطني لنقابة ''الكناباست''، نوار العربي، أمس، رفقة أعضاء المجلس بتنصيب المكتب الولائي الجديد لولاية أدرار، وفي هذا الإطار تنقلت قيادات النقابة إلى بعض ثانويات الولاية على غرار ثانوية مدينة ''أولف''، حيث كان الاتصال مباشر مع أعضاء المجلس والأساتذة، وهذا تحسبا للانتخابات المقررة يوم 7 ديسمبر المقبل، حول تسيير أموال الخدمات الاجتماعية، وحثهم على المشاركة بقوة في هذه الانتخابات، كما قام أعضاء ''الكناباست'' باتصالات مع الأساتذة بكل من غرداية والمنيعة وتيميمون على أن يتم نهار اليوم عقد لقاءات مع عمال القطاع بتمنراست وعين صالح، وأكد نوار العربي في هذا الشأن أن المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، تأكد عن كثب على ضرورة إعادة النظر في منح الجنوب في أقرب وقت ممكن، مشيرا في الشأن إلى أن أساتذة ولايات الجنوب يعيشون ظروفا جد صعبة ويعانون مع غلاء المعيشة، لذلك على الوزارة أن تعيد النظر في منح الجنوب. وموازاة مع ذلك، دعا نوار العربي إلى حل مشكل سكنات الجنوب، الذي قال إنه يراوح مكانه، مؤكدا أن أساتذة هذه المنطقة من الوطن هددوا بالدخول في إضراب بعد العطلة في حال بقاء الأوضاع على حالها. وفيما يخص ملف الخدمات الاجتماعية، أكد ''الكناباست''، من خلال بيان له، حالة الارتباك التي أصابت الفدرالية الوطنية لعمال التربية، المنضوية تحت لواء المركزية النقابية، مشيرا إلى أنهم يحاولون بكل يأس استعمال مغالطات وتلفيقات لهدف غير معلن وهو تكسير ''المكسب التاريخي والثوري لمستخدمي التربية الوطنية'' من خلال دعوة هؤلاء إلى الانتخاب لصالح تفتيت أموال الخدمات الاجتماعية، ما يؤدي إلى ضياع مبدأ التضامن الذي يعتبر سبب وجود هذه الخدمات. ودعا المجلس الوطني كافة عمال القطاع لاختيار طريقة تسيير أموال الخدمات الاجتماعية عن طريق اللجان الولائية واللجنة الوطنية للحفاظ على هذه الأموال من كل انحراف، وذلك باختيار مترشحين تتوافر فيهم مواصفات القدرة والنزاهة والالتزام بالصالح العام لعمال القطاع تجسيدا لمبدأ التضامن الشفاف والديمقراطي.