كشف أمس ل "صوت الأحرار" الأستاذ فيصل جحلاط عضو المجلس الوطني لنقابة "كناباست"، ورئيس المكتب الولائي لتيبازة ، والعضو المؤسس للنقابة سنة 2003 ،عن استقالة جماعية من نقابة "كناباست" شملته هو شخصيا وكامل أعضاء المكتب والمجلس الولائيين، وثلاثة أعضاء آخرين من المجلس الوطني للنقابة،وتتزامن هذه الاستقالة الجماعية مع استقالة الأستاذ علي لمداني عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام والاتصال في العهدة السابقة، ويعود سبب هذه الاستقالات الجماعية حسبهم إلى الانتدابات التي تحصل عليها أعضاء المكتب الوطني، خلافا للمباديء التي تأسست عليها نقابة"كناباست" في 2003 . أعلن أمس الأستاذ فيصل جحلاط ، عضو المجلس الوطني ورئيس المكتب الولائي لنقابة "كناباست" في تيبازة، عن استقالته شخصيا، رفقة كافة أعضاء المجلس الولائي، وثلاثة من أعضاء المجلس الوطني من نقابة "كناباست"، احتجاجا ورفضا لحالات الانتداب، التي تحصل عليها أعضاء المكتب الوطني للنقابة البالغ عددهم 13 عضوا،وبعدها ترقيات في المناصب العليا، حسب القانون 901/14، حيث أوضح أن أساتذة التعليم الثانوي والتقني، وهو كعضو مؤسس للنقابة وواحد منهم اتفقوا منذ تاريخ تأسيس النقابة في سنة2003 على عدم قبول الانتدابات من قبل وزارة التربية الوطنية، والتفرغ فقط للنشاط النقابي، لأن في قبول الانتدابات مس مباشر بالاستقلالية النقابية، ويتسبب عنه نزع حرية اتخاذ القرار من أيدي الأساتذة العمال، وتعريض كامل تحركاتهم الاحتجاجية المهنية للابتزاز والاستغلال من قبل الوصاية، صاحبة الخير والفضل على هذه القيادة النقابية، التي تتلقى أجورها الشهرية دون أن تبذل أي جهد فيما تتقاضى من أجله أموالا شهرية. الأستاذ فيصل، العضو المؤسس لنقابة "كناباست" عبر عن رفضه المطلق لهذه الانتدابات، التي يعتبرها من الامتيازات التي تغذق بها السلطات العمومية على النقابيين حتى يصبحون بمثابة البيادق في أيديها، تتصرف بهم مثلما تريد، وبسهولة تحيدهم عن مواصلة التلويح بالمطالب الحقيقية للعمال، وهذا ما هو حاصل لنقابة سيدي السعيد التي أعمتها امتيازات السلطات العمومية، وأصبحت شريكا لها في كل شيء، ولا تعبر إطلاقا على المطالب والانشغالات الحقيقية للعمال. وعن المنسحبين من النقابة، قال الأستاذ فيصل: انسحبت أنا مع ممثلي المجلس الوطني والولائي للنقابة وعددنا أربعة، زائد ثلاثة أعضاء من كل ثانوية بالولاية، وعدد الثانويات هو 23 ثانوية، وهذا معناه انسحاب 69 أستاذا، وفي المجموع سوف ينسحب من "كناباست" أكثر من 85 أستاذا وفق الأعداد التي ذكرها هذا الأخير. الأستاذ فيصل أوضح من جهة أخرى أن نصف أعضاء المجلس الوطني في دورته الأخيرة وافقوا على قبول تسلم المكتب الوطني لهذه الانتدابات، وأخطأ المجلس حينما قرر هذا الأمر دون العودة إلى الأساتذة أنفسهم في القواعد النقابية على المستوى الوطني، فهذا الأمر مثلما قال يهم كافة أساتذة "كناباست"، ولا يهم فقط أعضاء المكتب والمجلس الوطنيين،لأنه يمس النقابة في المباديء التي قامت عليها، فنحن كنا اتفقنا منذ البداية على أن نكون نقابة تمثيلية تمثيلا حقيقيا، ونرفض أن نكون مثل النقابات الأخرى الانتهازية، التي تعيش على الريع والامتيازات ولا تقيم وزنا لانشغالات ومطالب من تمثلهم من العمال. وقال في هذا السياق: الانتداب معناه الحقيقي الفعلي أن الإنسان يتقاضى أجرا شهريا دون أن يعمل، وطالما أن الأمر كذلك، فكيف لهذا الشخص أو هؤلاء الأشخاص أن يسيروا حركات احتجاجية. ويواصل فيصل قائلا : نقابة "كناباست" هي النقابة الوحيدة التي دافعت مؤخرا عن القانون الخاص، ووافقت على ما جاء فيه في الوقت الذي رفضته وترفضه كل النقابات الأخرى، زد على هذا مثلما يضيف الأستاذ فيصل أن "كناباست" هي أيضا التي ألغت مؤخرا الإضراب المفتوح الذي كان مقررا الشروع فيه بداية من يوم 10 جانفي الماضي، وهذه مثلما يواصل فيصل هي كلها التي أوصلت المعنيين إلى تسلم هذه الانتدابات، مكافأة لهم على ما قدموه . ولرفع الغطاء عن هذا الأمر بصورة كاملة أصدر المكتب الولائي لولاية تيبازة بيانا، وقعه الأستاذ فيصل نفسه،تسلمت "صوت الأحرار نسخة عنه أمس، أكد فيه الحيثيات السابقة، واتهم قيادة النقابة ب الانحراف الخطير، والخروج عن المباديء الأساسية التي قامت عليها "كناباست" . ونشير إلى أن هذا الإنسحاب الجماعي لمكتب تيبازة يتزامن مع استقالة الأستاذ علي لمداني عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام في العهدة السابقة، والذي يعتزم هو الآخر التوجه لاحقا إلى أساتذة التعليم الثانوي والتقني برسالة،يصارحهم فيها بكل ما جرى ويجري داخل "كناباست".