أفادت مصادر مطلعة ل ''الجزائر نيوز'' أن مصالح أمن تيزي وزو توصلت، أول أمس، إلى تفكيك شبكة للمتاجرة بالأسلحة وتوقيف ثلاثة أشخاص بحوزتهم مسدسات آلية، وتتواصل عملية البحث والتحقيق لتوقيف المتورطين الآخرين· واستنادا للمصدر الذي أورد الخبر، فإن قوات الأمن وبفضل عملية تحر توصلت إلى توقيف، نهار الأربعاء المنصرم، أحد المتورطين يدعى ''م'' ينحدر من حي ''لي جوني'' بمدينة تيزي وزو، عثروا بحوزته على مسدس آلي· وكشف التحقيق الأولي أن هذا المسدس استعمل يوم 12 جانفي المنصرم لإطلاق الرصاص بدار الثقافة مولود معمري في تجمع شعبي نظمته حركة العروش بمناسبة إحياء رأس السنة الأمازيغية المعروفة ب''يناير''· وبفضل عملية التحقيق مع هذا المتورط الموقوف توصلت مصالح الأمن إلى خيط شبكة للمتاجرة بالأسلحة بتراب تيزي وزو، حيث توصلت إلى تحديد هوية أحدهم يدعى ''ب·أ'' يبلغ من العمر 46 سنة، وهو مقاول ينحدر من منطقة الأربعاء نآث إيراثن، فرصدت تحركاته وأوقف بمنطقة ثالة عمارة، كان بحوزته مسدس آلي· وفي اليوم نفسه أوقف متهم ثالث بتيزي وزو بحوزته مسدس آلي، ولم يتم بعد تحديد هويته· وحسب مصادرنا، فإن التحقيق الأولي أثبت أن هذه الشبكة التي لا يزال بعض عناصرها محل بحث تعمل على توفير الأسلحة والذخيرة للمقاولين والمستثمرين والتجار الكبار ورجال الأعمال والأغنياء بتيزي وزو قصد الدفاع عن أنفسهم في حالة استهداف الجماعات الإرهابية وعصابات المافيا لهم لاختطافهم· فقد استغلت هذه الشبكة استفحال ظاهرة الاختطافات بمنطقة القبائل للمتاجرة بالأسلحة مقابل ربح أموال كثيرة· وأضاف المصدر أن مصالح الأمن تواصل التحقيق والتحري لوضع حد لنشاط هذه الشبكة بتوقيف عناصر أخرى في حالة فرار حددت هويتهم· هذا وكشفت مصادرنا أن هذه الشبكة لها علاقة مع شبكة المتاجرة بالأسلحة التي فككت سنة 2009 بمنطقة أبيزار ببلدية ثيميزار، وأنها عبارة عن لتجديد خلايا هذه الشبكة، حيث ثبت أن إحدى قطع السلاح التي استرجعت في شهر جانفي المنصرم من أحد العناصر الناشطة في عصابة تنفيذ الحواجز المزيفة والاختطافات بمنطقة القبائل ينحدر من بلدية فريحة، مولته إياه هذه الشبكة· وتجدر الإشارة إلى أن تفكيك شبكة المتاجرة بالأسلحة بتيزي وزو، أول أمس، تعتبر الثانية من نوعها خلال السنة الجارية، بعدما تمكنت مصالح الأمن من تفكيك شبكة متكونة من أربعة عناصر تنشط بمنطقة فريحة، وحجز سلاح من نوع رشاش 49 و3 مسدسات آلية·