تعرف محطة النقل ببلدية براقي بالعاصمة حالة كارثية إذ غزتها الحفر والمطبات التي تتحول مع سقوط الأمطار إلى برك يضطر المسافرون لاجتيازها من أجل الوصول إلى الحافلات، وعلاوة على تضرر أرضية المحطة التي تعاني أصلا من الضيق، تحاصر الأوساخ والفضلات التي يخلفها الباعة الفوضويون المحطة من كل اتجاه· وحسب أحد الناقلين تحدثت ل ''الجزائر نيوز'' فإن الناقلين تقدموا في أكثر من مرة إلى المسؤولين ببلدية براقي من أجل الالتفات للمحطة لإخراجها من المشاكل التي تتخبط فيها، إلا أن الردود لم تكن سوى وعود· وكل ما بالمحطة هو ديكور لا يشرف البلدية على الإطلاق تطبعه الأوساخ والأوحال· وقد عاينت ''الجزائر نيوز'' أول أمس حالة المحطة التي تحولت إلى بركة كبيرة مع تسجيل بضعة قطرات من المطر، ومع تجمع المياه تصبح عملية الالتحاق بالحافلات صعبة جدا، خصوصا مع انتشار الأوحال التي يضطر المسافرون للمرور عليها من أجل ركوب الحافلات· وإضافة إلى المشاكل التي تتعلق بتدهور أرضية المحطة، تعاني بعض الخطوط ،سيما تلك المتوجهة إلى القبة ووسط العاصمة من اكتظاظ بالغ، إذ أن عدد الحافلات المسخرة لها لا تتوافق إطلاقا مع عدد المسافرين عبرها· وتكتظ الحافلات عن آخرها بمجرد دخولها المحطة لينتظر عدد كبير من المسافرين لأوقات طويلة قدوم الحافلات الأخرى· وفوق هذا كله تفتقر المحطة لعدد كاف من مقاعد الانتظار· ويدعو سكان براقي مديرية النقل على وجه التحديد لاعتماد حافلات إضافية من أجل تقليص فترة الانتظار، وكذلك الاكتظاظ داخلها· ويناشدون المسؤولين ببلديتهم التدخل العاجل لبرمجة مشروع تهيئة المحطة، خصوصا وأن هذا المطلب قديم، وينتظر منذ سنوات لكن لا حياة لمن تنادي يقول أحد سكان براقي ل ''الجزائر نيوز''·