أمر والي ولاية الشلف رؤساء البلديات بضرورة مراقبة المؤسسة التربية التي تعرف نقصا في الجانب المتعلق بالتدفئة تزامنا مع دخول الموسم الشتوي، وكل ذلك يأتي حتى يتسنى لتلاميذ المؤسسات التربوية على مستوى المناطق الريفية من التمدرس في ظروف جيدة. حيث أمرهم بتكليف منتخبين محليين للسهر على مراقبة تلك المؤسسات وإحصاء عدد الأقسام والحجرات التي تحتاج فعلا إلى التدفئة، بعدما أخذت الولاية على عاتقها التكفل بميزانية لاقتناء الأجهزة اللازمة وكذا مادة "المازوت" بالنسبة للأجهزة التي تشتغل بهذه المادة عن طريق منح إعانات للبلديات المعنية، هذا ويشتكي غالبية التلاميذ بالمؤسسات التربوية وخاصة بالإبتدائيات بالمناطق النائية والريفية من غياب أجهزة التدفئة وعدم صلاحية الموجودة منها، إلى جانب تسجيل غياب مادة "المازوت" الضرورية لتشغيلها، وهو ما يؤثر على التحصيل العلمي لهؤلاء التلاميذ الذين زيادة على مشكل التدفئة، فإنهم يكافحون من أجل الوصول إلى مدارسهم البعيدة بفعل غياب النقل المدرسي وعدم توفره بشكل كامل لتغطية جميع القرى والمداشر النائية، رغم تخصيص الولاية لاعتماد مالي لمساعدة البلديات العاجزة على تغطية هذا الجانب، وكذا توفير مبالغ مالية لتدعيم وتجهيز المطاعم المدرسية بجميع المؤسسات التربوية .
وكان الكثير من أولياء تلاميذ بعض المؤسسات بالبلديات الريفية والنائية قد رفعوا شكواهم إلى المسؤولين حول الظروف القاسية التي تصاحب تمدرس أبنائهم، وذلك في ظل غياب التدفئة المدرسية، كما شددوا على ضرورة توفير المدفئات داخل حجرات بعض المؤسسات التعليمية وخاصة الابتدائية منها، خاصة وأنها أضحت في الآونة الأخيرة تشكو نقص وفي أخرى غياب أجهزة التدفئة، فضلا عن تحطم زجاج بعض الحجرات، الأمر الذي انعكس سلبا على جانب التحصيل العلمي لهؤلاء المتمدرسين، الذين أضحى عليهم تحمل برودة الطقس في ظل انعدام أجهزة التدفئة داخل الأقسام أو انتهاء مدة صلاحيتها على مستوى مدارس أخرى . وكانت مديرية الإدارة المحلية قد راسلت بلديات الولاية لإحصاء المؤسسات التربوية التي لا تتوفر على أجهزة تدفئة بغرض تزويدها بهذه الأجهزة تزامنا مع اقتراب موسم الشتاء، كما أخذت الولاية على عاتقها تموين هذه الأجهزة بمادة "المازوت" الضرورية لتشغيل هذه الأجهزة، حيث خصصت ذات المديرية التي تمثل الوصاية الإدارية والمالية على بلديات الولاية ميزانية معتبرة لتموين 15 بلدية عاجزة بهذه الأجهزة من مجموع 35 بلدية تضمها الولاية.