01- تمر السنوات والمواسم والمستوى الفني والتقني للمنافسة يراوح مكانه، حيث لم يسجل أي تطور يذكر اللهم ربما بعض المواجهات التي ارتقت إلى مستوى مقبول، وما عدا ذلك فالواقع يشير إلى تدهور العرض الكروي الذي تقدمه الأندية كل أسبوع· 02- خلافا للمواسم الماضية، فقد انفرد هذا الموسم بتراجع نسبة حضور الجماهير إلى الملاعب، حيث سجلنا عزوف الكثير من أنصار الفرق عن متابعة اللقاءات من المدرجات، ماعدا بعض المواجهات التي شهدت تواجدا للجماهير· 03- لم يسلم الحكام في هذا الموسم من الإنتقادات التي طالتهم من كل الفاعلين في الساحة الكروية من مدربين، رؤساء، أندية، لاعبين وأحيانا الإعلام الذي أقحم نفسه في العملية وأصدر أحكاما في حق سلك التحكيم، وفي هذا الإطار فإن تصريح رئيس الرابطة المحترفة قرباج يبقى الأبرز عندما قال بأن الحكام بشر ويرتكبون أخطاء· 04- ما تزال جل الأندية تعاني أزمات مالية حادة بالرغم من مرور سنتين على تطبيق الاحتراف الذي كان من المفروض أن يساهم في التخفيف من أعباء ومتاعب الأندية، واستنادا إلى المعطيات المالية، فإن هناك العديد من الأندية معرضة لأزمات أكثر تعقيدا لإنهاء الموسم في غياب بوادر دخولها عالم الاحتراف· 05- لم يختلف الموسم عن سابقيه من حيث الإقالات والاستقالات التي مست المدربين، حيث عاشت معظم الأندية على وقع التغييرات التي مست طواقمها الفنية، وهو أمر بات مألوفا ومتوقعا، ويمثل أحد مظاهر كرتنا المريضة بمسيريها ومحيطها الذين يبحثون دائما عن النتائج الفورية ليس إلا· 06- عاشت الملاعب العديد من مظاهر العنف التي استفحلت هذه السنة بشكل لافت، وبغض النظر عن الخسائر التي تعرضت لها المنشآت الكروية، فإن أبرز حدث في هذا المجال هو وفاة أحد مناصري مولودية العاصمة خلال الداربي العاصمي قبل أسابيع، وهو ما يظهر تصاعد حمى الفوضى والتخريب في ملاعبنا· 07- معظم الأندية التي أبدت رغبة جامحة في دخول عالم الاحتراف في موسمه الأول تراجعت شحنتها الاحترافية، وعادت إلى سابق عهدها، وقد تزامن ذلك مع فسخ الكثير من عقود الشركات ورجال الأعمال التي حاولت خوض تجربة في العالم الكروي· 08- بعيدا عن المستوى الكروي الذي بقي ضعيفا، فقد سجلنا ارتفاعا مذهلا لأسعار اللاعبين في سوق الانتقالات، ولئن كان اتحاد العاصمة يتصدر القائمة من حيث الأموال التي صرفها الرجل القوي حداد لجلب اللاعبين، فإن السواد الأعظم من أنديتنا دفع أموالا طائلة من الخزينة القديمة· 09- ما تزال العديد من الأندية تعاني من انعدام ملاعب تستقبل فيها ضيوفها، حيث حضرنا أزمة حقيقية عاشتها أندية مثل مولودية الجزائر، نصر حسين داي على وجه التحديد، وهذا مؤشر على أن الأوضاع لم تتغير في هذا الجانب، وأن الإشكال الذي كان مطروحا في السنوات الماضية ما يزال موجودا· 10- كانت خرجات أنديتنا في مختلف المنافسات القارية والإقليمية فاشلة وكرست رداءة المردود الذي يميز المنافسة عندنا، مما أعطى الانطباع للكثير بأن الانسحاب من هذه المنافسات أحسن للأندية من أن تستمر فيها، طالما وأن الأموال التي تصرفها في رحلاتها تذهب سدى·