قصة الجمهور الرياضي الجزائري مع ملعب القاهرة الدولي طويلة وكلها أحزان ودموع ومآسي فالجزائري لا يحمل إلا الذكريات المؤلمة مع ملعب القاهرة الدولي فهذا الملعب كان ولا زال بمثابة كابوس بالنسبة للكرة الجزائرية ونحس أسود على عشاق الكرة الجزائرية على مر السنين وفي كل المناسبات الكروية الكبرى، وهذا بسبب لعنة الاقصاءات والهزائم المتتالية التي تلازم دوما منتخبنا الوطني في كل موجهاته ضد الفراعنة أوكل الأندية الجزائرية التي تصطدم بالأندية المصرية على أرضية هذا الملعب. لكن السؤال الذي يطرحه الجمهور الجزائري، هولماذا تنهار منتخباتنا وأنديتنا على أرضية ملعب القاهرة الدولي؟ يعد ملعب القاهرة، أو''إستاد القاهرة'' كما يحلوللمصريين تسميته من أخطر الملاعب في العالم من حيث حجم الضغوطات التي يمكن أن تمارس على الفريق الخصم، فهويتسع لأكثر من 80 ألف متفرج، ومدرجاته قريبة من أرضية الميدان، الأمر الذي يمكن الجمهور من التأثير على اللاعبين بصورة مرعبة تفقد أي كان تركيزه. لقد أثبتت التجارب السابقة أن الجزائريين فشلوا في الصمود في كل سفرياتهم إلى القاهرة، فباستثناء المعجزة الكروية التي حققها وفاق سطيف سنة 1988 أمام الأهلي المصري بعدما خطف رفقاء الحارس عنتر عصماني ورقة التأهل إلى نهائي كاس رابطة أبطال إفريقيا من مخالب عملاق الكرة المصرية، فيما كانت كل المواجهات التي جمعت الكرة الجزائرية وخاصة منتخبنا الوطني نهايتها الدموع والإقصاءات المتتالية خاصة في تصفيات كأس العالم، وما عاشه ''الخضر'' سنة 1989 و2005 يوحي بالجحيم الذي ينتظر أشبال المدرب الوطني رابح سعدان يوم 14 نوفمبر المقبل في اللقاء الفاصل من اجل الحسم في بطاقة التأهل إلى كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا .2010 ملعب القاهرة الدولي هوليس ملعبا لكرة القدم فحسب وإنما جحيم لكل خصوم الفراعنة، لكن كل الأدلة تدين المصريين باستعمال أساليب غير رياضية أشبه بأفلام الرعب من أجل التأثير على الخصم والإطاحة به بأي ثمن تحت شعار '' بص شوف مصر بتعمل إيه''، فهل ستصمد هذه المرة الأفناك الجزائرية في جحيم ملعب القاهرة وتنجوبذلك من مخالب ومكائد الفراعنة، وبالتالي العودة بتأشيرة المونديال من أم الدنيا، أم أن رفقاء عنتر يحي سينهارون مثلما انهار ذات يوم رفقاء محمود قندوز؟