يعيش سكان بلدية آث عيسي على وقع الصدمة إثر اختطاف جماعة إرهابية لعون الحرس البلدي منذ 8 أيام، ولم تظهر أية أخبار عن مصيره، حيث تتواجد عائلته في حالة يرثى لها، وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصادر مقربة من العائلة، فإن جماعة إرهابية مجهولة العدد والهوية أقدمت على اختطاف عون الحرس البلدي المدعو (م· ب) في الأربعين من عمره ليلة 25 سبتمبر المنصرم، ينحدر من بلدية آث عيسي، في حاجز مزيف على مستوى المكان المسمى ثالة بونان بالطريق الولائي رقم 100 المؤدي إلى بني دوالة، وتم رصد تحركاته من مدينة تيزي وزو، حيث كان على متن سيارته متجها إلى مسكنه العائلي بآث عيسي، وبعد وصوله إلى منطقة ثالة بونان، بحدود الساعة التاسعة ليلا، تفطن للحاجز المزيف، وحاول الرجوع من حيث قدم والإفلات من قبضة الإرهابيين، لكن الإرهابيين الذين كانوا من خلفه أطلقوا وابلا من الرصاص اتجاهه، وأصيب على مستوى ذراعه، وأنزلوه من سيارته وقادوه لوجهة مجهولة، فيما نقلوا مركبته إلى المخرج الجنوبي لبلدية آث عيسي وأضرموا النار فيها· وأضافت مصادرنا، أنه ورغم مرور 8 أيام على اختفاء الضحية لم تظهر أي أخبار عن مصيره، ولم تتلق العائلة أية معلومات أو اتصال من طرف الجماعة المختطفة، وأشارت مصادرنا إلى أن العائلة تجهل إن كانت هذه الجماعة المختطفة نفذت هذه العملية للمطالبة بفدية مقابل إطلاق سراحه، أو لأجل تصفية للثأر من التحاقه بصفوف أعوان الحرس البلدي منذ سنوات التسعينيات· وللتذكير، فإن نفس عون الحرس البلدي المدعو (م· ب) قد نجا من الموت يوم 29 سبتمبر من سنة 1999 في هجوم إرهابي خطير نفذته عناصر سرية ثاخوخث استهدف مفرزة الحرس البلدي بآث عيسي، أسفر عن مقتل 7 أعوان حرس بلدي، وأصيب 8 آخرين، حيث تعرض (م· ب) في هذه العملية إلى جروح خطيرة كلّفته البقاء في المستشفى لوقت طويل، ثم استعاد عافيته، قبل أن يتعرض لعملية اختطاف الأسبوع المنصرم· هذا، وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قد كثف مؤخرا من عملياته الإجرامية على مستوى المكان المسمى ثالة بونان الذي يوصف بالمنطقة ''الحمراء''، ومنذ بداية السنة الجارية تم تسجيل أكثر من عشر عمليات إرهابية في ذات المكان، اختلفت بين الاختطافات والحواجز المزيفة وجرد المارة من أموالهم وممتلكاتهم ونصب كمائن لمصالح الأمن، حيث تم تسجيل في نفس الفترة اغتيال 3 أعوان شرطة، واختطاف 4 مواطنين·