في الوقت الذي يحاول الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم استدراج خصومه لإعادتهم إلى الحزب بأن لم يغلق عليهم باب الترشح داخل الأفلان لتفادي قوائم حرة ستمزق الحزب، خلال الاستحقاق المقبل، حملت حركة التقويم عبد العزيز بلخادم مسؤولية النتائج الهزيلة التي سيتعرض لها الحزب خلال التشريعيات المقبلة بسبب انقسام الحزب· انطلق الأفلان في توزيع استمارات الترشح على الراغبين في الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة من مناضلي الحزب، دون أن يعير اعتبارا إلى طبيعة المترشح أكان في جناح القيادة الحالية أم في جناح التقويمية· وأكد المكلف بالإعلام في الأفلان قاسى عيسي أن الترشيحات مفتوحة لكل مناضلي الحزب دون استثناء، بمن فيهم أعضاء الحركة التقويمية أو المتعاطفين معها، موضحا أن الراغب في الترشح يسحب الاستمارة دون أن يسأل عن موالاته لأي طرف· وردا على الليونة التي أبداها بلخادم أصدرت حركة تقويم وتأصيل الأفالان بلخادم ''المسؤولية الكاملة فيما سيؤول إليه الحزب خاصة في الاستحقاقات القادمة''، في إشارة إلى قرار التقويميين الترشح في قوائم حرة بعد فشل محاولات الحوار بينهم وبين قيادة الحالية· وأوضح بيان للتقويمية أن بلخادم هو ''المتسبب في إضعاف وتشتيت صفوف الحزب'' وأن قرار المشاركة في قوائم حرة هو تأكيد على أهداف الحركة، ''وليس بغية انقسام الحزب· وسنبقى متشبثين بتصحيح الانحراف واسترجاع الحزب لخطه الأصيل''· وجدد التقويميون تحميل بلخادم انقسام الجبهة، واتهامه بتشجيع الفساد داخل الحزب، و''تجاهل الأمين العام خطورة الأزمة والانقسام الحاصل داخل الحزب، وتأكيد تعنته وتصميمه على الهروب به وتوظيفه لتحقيق أطماع ذاتية لزعامة مزعومة''· أضاف البيان أن الحزب في عهد بلخادم ''أصبح مفلسا باعتماده على رجال المال والأعمال غير الشرفاء مما أسس لمنظومة الفساد داخل الحزب·