قالت وسائل الإعلام الإيرانية، أمس الأربعاء، إن انفجارا وقع شمال العاصمة طهران أسفر عن مقتل المساعد التجاري لمنشأة نطنز النووية -مصطفى أحمدي روشان- وإصابة آخرين. ووجهت إيران -على لسان نائب محافظ طهران- اتهامات لإسرائيل وأجهزة استخبارات غربية بالوقوف وراء الحادث. وقال سفر علي براتلو -نائب حاكم طهران- لوكالة فارس للأنباء، إن أستاذا جامعيا إيرانيا قُتل في انفجار قنبلة ثبتها شخص يقود دراجة نارية في سيارته في طهران، ملقيا باللوم على إسرائيل في هجوم أشار إلى أنه شبيه بهجمات استهدفت أكثر من عالم نووي قبل عام. ونقلت الوكالة عنه قوله ''كانت القنبلة مغناطيسية ومن نفس نوع القنابل التي استخدمت من قبل في اغتيال علماء وهو عمل من صنع الصهاينة''. ونقلت رويترز عن شهود عيان قولهم، إنهم شاهدوا شخصين على الدراجة النارية يثبتون القنبلة في السيارة. وفي العام الماضي، قتل ثلاثة من العلماء الإيرانيين ووجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل والمخابرات البريطانية. وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت العام الماضي عن إجراءات لتوفير الحماية لعلمائها خاصة العاملين في الحقل النووي. وتعد منشأة نطنز النووية، التي كان يعمل بها روشان، من أهم المنشآت النووية في إيران، لارتباطها بتخصيب اليورانيوم. وقال مصدر إعلامي في طهران عبدالقادر فايز، إن أعضاء في لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني اتهموا إسرائيل والولاياتالمتحدة بالوقوف وراء الحادث، ومن المقرر أن تعقد اللجنة اجتماعا اليوم لمناقشة عملية الاغتيال. ويأتي توقيت العملية في وقت يحتدم فيه الصراع بين إيران والغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني، بعد إعلان طهران تسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم، في منشأة فورو بمدينة قم. ويستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة تقل عن 20% فقط لأغراض مدنية، ولكن إذا ارتفعت نسبة التخصيب حتى 90% فيمكن استخدامه لتصنيع السلاح النووي. يذكر أن المفاوضات بين مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) وإيران بشأن الملف النووي علقت بعد جولة مفاوضات أخيرة في إسطنبول في جانفي من العام الماضي.