قدمت وزارة التربية الوطنية وعودا لتلاميذ البكالوريا، بالإعلان عن عتبة الدروس قبل الفاتح ماي المقبل، وهذا لاحتواء غضب التلاميذ، الذين واصلوا، أول أمس، عبر مختلف ولايات الوطن إضرابهم عن الدراسة، والاعتصام أمام مقرات مديريات التربية ومقر الوصاية، فيما قرر المحتجون مواصلة حركتهم إلى غاية إصدار قرار كتابي يرسم ما وعدتهم به الوصاية· قاطع تلاميذ البكالوريا، لليوم الرابع على التوالي، الدراسة، وخرجوا في مسيرات كبيرة عبر عدة مدن، وقد اعتصم المئات من التلاميذ أمام ملحقة وزارة التربية بالرويسو بالعاصمة، أين تجمهروا من مختلف ثانويات العاصمة، ولم تستطع قوات مكافحة الشغب منعهم من الاعتصام، خاصة وأنهم أتوا من كل منطقة، حيث عجزت عن منعهم من الوصول إلى الوزارة، وقد ردد المتظاهرون شعارات لتحديد العتبة، وتأجيل تاريخ البكالوريا، وقد استقبلت الوصاية ممثلين عن تلاميذ عدة ثانويات، أين تفاوضت معهم، وقدمت وعودا للتلاميذ بإعلان عتبة الدروس قبل تاريخ ال 10 ماي المقبل، وقبل الفاتح من نفس الشهر، وبذلك تكون وزارة التربية قد تراجعت عن ما جاء في بلاغها الأخير، أما فيما يتعلق بتأجيل امتحان شهادة البكالوريا، إلى غاية 11 جوان، فلم يقدم ممثلو الوصاية أي إجابات عن ذلك، بكونه قرار نهائي لا رجعة فيه· وعلى الرغم من تلك الوعود التي قدمتها الوصاية إلا أن تلاميذ الأقسام النهائية، المقبلين على شهادة البكالوريا لدورة جوان المقبل قرروا مواصلة حركاتهم الاحتجاجية، إلى غاية صدور قرار كتابي من طرف الوزارة، يرسم هذا القرار، وقد قرروا مواصلة الاعتصام أمام ملحقة الوزارة مع بداية الأسبوع المقبل· من جانب آخر، كشفت مصادر مطلعة بقطاع التربية الوطنية، أن العديد من الأشخاص المجهولين والغرباء عن الثانويات حاولوا التسلل مع التلاميذ المحتجين إلى المسيرات من أجل زرع الفوضى وتحويل هدف الاحتجاج من تحديد العتبة إلى أمور أخرى· وأضافت مصادرنا أن هؤلاء المراهقين الغرباء، تسللوا بين التلاميذ في عدة مناطق بالعاصمة وولايات أخرى، كقسنطينة، ميلة، وهران·· وغيرها، حيث كانوا يرددون شعارات لا علاقة لها بموضوع الاحتجاج·