تأسف المكتبي صاحب الخبرة الطويلة علي باي، في حديث جمعه مع ''الجزائر نيوز'' على الوضع الخطير والتهاوي المستمر الذي تشهده المكتبة وعالم الكتاب بوجه عام في الجزائر· ودق محدثنا ناقوس الخطر حول وضع المكتبة، مؤكدا أن ما تم التحذير منه قبل ست أو سبع سنوات مضت أصبح موجودا على أرض الميدان، مرجعا ذلك إلى غياب سياسة حقيقية لتسويق الكتاب· وانتقد مدير مكتبة العالم الثالث القانون التكميلي لوزارة المالية، لأنه أثّر كثيرا على سوق الكتاب وعملية استيراده، فبعد تطبيق لمدة ستة أشهر، ظهرت مشكلة ندرة الكتب المستوردة وتراجع النشاط المكتبي عموما· وتطرق علي باي في معرض حديثه عن عالم الكتاب إلى مهنة المكتبي الذي يقوم بتوجيه واقتراح بعض الكتب وغيرها على القراء· وحسب مدير المكتبة، الذي عمل في هذا المجال أكثر من ثلاثين سنة، فإن نوعية الكتب التي يقبل عليها القراء بعد الكتب المدرسية وشبه المدرسية التي تباع على مدار السنة هي القواميس بأنواعها والكتب الخاصة بالطلبة الجامعيين وكتب الأدب والثقافة العامة· وفيما يخص عملية البيع بالإهداء التي تعرفها مكتبة العالم الثالث منذ سنوات، كل يوم سبت، أكد علي باي أن الغاية منها ليست تجارية بقدر ما تهدف إلى خلق تواصل ثقافي بين المؤلف والقارىء· وككل مختص في عالم الكتاب، اغتنم مدير مكتبة العالم الثالث الفرصة ليجدد نداءه إلى الجهات المختصة بعالم الكتاب والثقافة، لتكثيف اللقاءات الثقافية وفسح المجال للمهتمين بتأسيس مكتبات جديدة، ودعم وتنظيم عالم النشر·