ذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيغادر سلطنة عمان اليوم الأربعاء متوجهًا إلى الولاياتالمتحدة لتلقي العلاج هناك، بعد ترتيب كافة الإجراءات الخاصة بسفره مع الإدارة الأميركية، وذلك في وقت تسود فيه حالة من الحذر والترقب بشأن مستقبل اليمن بعد يوم من مغادرة صالح. وقد ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن علي صالح الذي سلم السلطة رسميا لنائبه عبد ربه منصور هادي مقابل منحه الحصانة تنفيذا للمبادرة الخليجية، توجه إلى الولاياتالمتحدة بعد أن سافر إلى سلطنة عمان الأحد. جاء ذلك في حين خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين اليمنيين في مسيرات في مدن تعز والضالع وإب والحديدة والبيضاء، للتنديد بقانون الحصانة الذي أقره البرلمان اليمني للرئيس علي عبد الله صالح وأعوانه. وتعهد المتظاهرون بملاحقة صالح وأعوانه قضائيا، وتقديمهم للمحاكمة داخل البلاد أو خارجها والقصاص للشهداء ومواصلة مسيرتهم حتى تحقيق أهداف الثورة. كما دعوا إلى إنهاء حكم صالح وتنحي نجله وأبناء أخيه من مسؤولياتهم في المؤسسات الأمنية والعسكرية وتقديمهم للمحاكمة. ونقلت أسوشيتد برس عن الناشط اليمني حبيب العريكي قوله إن ''مرحلة ما بعد صالح لم تبدأ بعد، فعائلته والذين استفادوا منه لسنوات ما زالوا يسيطرون على السلطة''.على صعيد آخر، أرسل الجيش اليمني قوات إضافية إلى بلدة رداع التي سيطر عليها مسلحون يوصفون بأنهم إسلاميون متشددون الأسبوع الماضي بعد انهيار مفاوضات بين الجانبين, حسبما ذكره شهود عيان لرويترز.