تعيش الجزائر موجة من البرد وتهاطل الثلوج غير عادية، كيف تفسرون ذلك؟ ما تعرفه بلادنا من تقلبات جوية، هذا الأسبوع، يعود أساسا إلى موجة البرد التي قدمت من سيبيريا، وشملت في أول الأمر بلدان أوروبا الشرقية قبل أن تجتاح الغربية، وهذا الأسبوع وصلت إلى شمال إفريقيا ومنها الجزائر، وهي ظاهرة عادية سبق وأن عرفتها بلادنا في شهر جانفي من سنة .2005 ما يميز الجو البارد الذي اجتاح بلادنا هو انتشاره عبر كامل المناطق الشمالية من الأطلس الصحراوي إلى البحر المتوسط، هل يعود ذلك إلى قوة هذا الاضطراب الجوي النشيط؟ قبل ذلك أريد الإشارة إلى أن الجو خلال ال 24 ساعة القادمة سيشهد سقوط كميات معتبرة من الأمطار والثلوج التي ستمس مرتفعات العاصمة كبوزريعة والأبيار، فيما ستعرف المناطق والمدن الداخلية ثلوجا كثيفة، وهو ما يؤدي حتما إلى غلق العديد من الطرقات الولائية والبلدية. وعودة إلى السؤال، أقول إن هذا الاضطراب الجوي تميز قبل أيام بنشاط كبير على مستوى أوروبا وتسببت موجة البرد القارس في وفاة العديد من الأشخاص هناك. وبالنسبة لنا، فالأمر يبقى عاديا، حيث أننا عشنا شهر جانفي الماضي دون أمطار تقريبا، على العكس يبدو -حسب التوقعات- أن شهر فيفري الحالي ستنزل فيه الأمطار والثلوج بكثافة خلال الأيام القادمة، حيث ستنخفض درجة الحرارة إلى حوالي 3 درجات في المدن الشمالية و3 أو 4 تحت الصفر بالمناطق الداخلية، وستصل هذه الموجة من البرد إلى غاية شمال الصحراء والواحات. على خلاف الجزائر، لم تعرف تونس أو المغرب موجة البرد والأمطار رغم تواجدها على نفس خط الجزائر، بماذا تفسرون ذلك؟ بالنسبة لكل من المغرب وتونس، فإن الاضطراب الجوي الحالي سيمس فقط المدن والمناطق الحدودية مع الجزائر، وأقصد بالتحديد مدينة وجدة بالنسبة للناحية الغربية وشمال تونس بالنسبة للناحية الشرقية. الشيخ فرحات على موقع الأنترنت أصبح للشيخ فرحات المختص في الأحوال الجوية والبيئة موقعا على شبكة الأنترنت www.cherikhferchat.com ويتضمن التنبؤات الجوية، وكذا كل المعلومات عن البيئة. وحسب المعني بالأمر، فإن مبادرته هذه يسعى من خلالها إلى إعلام المواطنين والسائقين بكل التقلبات الجوية التي تعرفها بلادنا ومناطق أخرى من العالم عبر فصول السنة.